أبوظبي – 8 يوليو 2025 | عرب 24
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة رسمية، هي الثانية له منذ توليه رئاسة سوريا مطلع العام الجاري، وذلك تلبية لدعوة رسمية من القيادة الإماراتية. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين في ضوء المتغيرات الإقليمية الأخيرة.
استقبال رسمي ومحادثات رفيعة المستوى
استقبل الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي الرئيس السوري في مطار البطين، قبل أن يعقد الشرع اجتماعًا موسعًا مع الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في قصر الشاطئ. ركزت المباحثات على تطوير العلاقات الاقتصادية، دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، والتنسيق المشترك حيال الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ملفات اقتصادية وتنموية على الطاولة
بحث الطرفان فرص توسيع الاستثمارات الإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية السورية، إضافة إلى إمكانيات التعاون في مجالات الزراعة والتكنولوجيا. وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء التزام الإمارات بدعم جهود الاستقرار في سوريا، بينما ثمّن الرئيس الشرع الدعم الإماراتي، معتبرًا أن “تعزيز الشراكة مع الإمارات يمثل خطوة استراتيجية لإعادة دمج سوريا في المحيط العربي والإقليمي”.
السياق السياسي للزيارة
تأتي الزيارة بعد أشهر من إعادة تشكيل الإدارة السورية، ووسط توجه إقليمي لدعم جهود إعادة الإعمار والتسوية السياسية في سوريا. وتمثل الإمارات أول دولة عربية استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وتلعب دورًا متزايدًا في دعم المبادرات الإنسانية والاقتصادية الهادفة إلى إعادة إعمار البلاد.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
رحبت أوساط سياسية في المنطقة بالزيارة، واعتبرتها مؤشرًا على عودة سوريا إلى الحراك الدبلوماسي العربي وتكريسًا لمسار الانفتاح والتعاون. في المقابل، تراقب أطراف دولية هذه التطورات في ظل استمرار بعض العقوبات الغربية والإجراءات الأحادية بحق الاقتصاد السوري.
