بدأ اليوم الأحد تنفيذ قانون حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، حيث قامت متاجر التطبيقات الرئيسية بإزالة المنصة الشهيرة من عروضها. وأعلنت شركة تيك توك أن تطبيقها “لن يكون متاحاً مؤقتاً” داخل الولايات المتحدة، مع ظهور رسالة للمستخدمين تؤكد أن القانون “أجبرنا على تعليق خدماتنا مؤقتاً”، مشيرة إلى العمل على استعادة الخدمة في أقرب وقت.
الأسباب وراء الحظر
يأتي هذا القرار بعد رفض شركة “بايت دانس”، المالكة الصينية للتطبيق، الموافقة على بيع نشاطها في الولايات المتحدة. وأكدت المحكمة العليا الأمريكية يوم الجمعة أن القانون، الذي أقره الكونغرس في أبريل 2024، لا ينتهك حقوق حرية التعبير، بل يهدف إلى معالجة مخاوف أمنية وطنية متعلقة بجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين وإمكانية استغلالها من قبل الصين.
التداعيات السياسية
أعلنت إدارة بايدن، التي ستغادر منصبها قريباً، أن تطبيق القانون متروك للإدارة المقبلة بقيادة ترامب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن تنفيذ القانون “مسؤولية الإدارة القادمة”، ووصفت إعلان تيك توك بأنه “مناورة سياسية”.
على الجانب الآخر، أكد ترامب أنه سيقرر يوم الإثنين، بعد توليه منصبه، ما إذا كان سيؤجل الحظر لمدة 90 يوماً لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق بيع، إلا أنه شدد على احترام قرار المحكمة العليا.
عروض الاستحواذ ومبادرات الحلول
تلقت شركة “بايت دانس” عدة عروض لشراء نشاط تيك توك في الولايات المتحدة، أبرزها من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “بيربلكسيتي إيه آي”، والمستثمر الكندي كيفن أوليري بالتعاون مع فرانك ماكورت، حيث قدم الأخير عرضاً بقيمة 20 مليار دولار.
ردود فعل المستخدمين
بينما يستعد ملايين المستخدمين لتوديع المنصة، لجأ صناع المحتوى الأمريكيون إلى نشر مقاطع وداعية، ودعوة متابعيهم للانتقال إلى منصات أخرى. ورغم ذلك، وجه الرئيس التنفيذي لتيك توك، شو تشو، الشكر للرئيس ترامب على التزامه بإيجاد حل يسمح للتطبيق بالبقاء.
المشهد المستقبلي
مع تعليق التطبيق وتزايد الجدل السياسي، يبقى مصير تيك توك في الولايات المتحدة مرهوناً بقرارات الإدارة المقبلة والقدرة على التوصل إلى اتفاقات تُرضي الأطراف كافة.
