ألقت جريدة البيلد الألمانية الضوء على الظروف المروعة في النوردشتات، الجانب الشمالي من مدينة دورتموند، حيث تنتشر الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.
“المطعم الذي أملكه كان حلمي،” قالت بيرق ج، صاحبة المطعم، في تقرير البيلد، وهي تحارب دموعها. كانت تأمل في تقديم طعم حقيقي من التراث التركي في قلب دورتموند، ولكن الواقع القاسي للنوردشتات قد تدمر تلك الأحلام.
يحكم التجار العدوانيون الشوارع، مما يثير الخوف بين الزبائن المحتملين. “تعرضت للضرب، وشهدت طعنًا أمام مطعمي،” تقول بيرق، مشيرة إلى الجروح الواضحة التي تغطي ذراعيها ووجهها.
ومع الضرر البدني الذي تعرضت له، هناك أيضا تداعيات مادية هائلة. كلما اتصلت بالشرطة، تعرضت أعمالها للتخريب. “تكسر نوافذنا ويحدث ضرر للمطعم والسيارة، الذي يمكن أن يصل إلى حوالي 8000 يورو.”
في الوقت الذي تبدو فيه قوات الشرطة غير قادرة على مكافحة الجريمة المنظمة وعصابات المخدرات، يعيش السكان في حالة توتر مستمر، وهم يحاولون الاستمرار في حياتهم اليومية.
كما تحولت المنطقة مرتعًا لمدمني المخدرات وتجارها مما يجعل المكان الذي كان في فترة منطقة محببة لمن يريد زيارة المحلات والمطاعم العربية والتركية شيئًا شبه مستحيل.
تقرير البيلد يكشف بشكل صارخ عن الحاجة العاجلة للتدخل والحلول الجديدة لاستعادة الأمان والاستقرار في النوردشتات.
