برز اسم غافن نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، مؤخرًا على الساحة السياسية الأمريكية كأحد أبرز خصوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد الوجوه الواعدة في الحزب الديمقراطي. ويأتي هذا الظهور القوي في ظل توترات سياسية حادة وتصاعد الاحتجاجات في كاليفورنيا.
مواجهة مباشرة مع ترامب
في مقابلة أجراها مساء الاثنين، بينما كانت الاحتجاجات تجتاح شوارع كاليفورنيا ومشاة البحرية الأمريكية في طريقهم إلى الولاية بأوامر من ترامب، وصف نيوسوم الوضع الحالي بـ”اللحظة البالغة الأهمية”. هذه اللحظة، وفق صحيفة وول ستريت جورنال، تمثل اختبارًا حقيقيًا لزعيم الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
ترامب هاجم نيوسوم علنًا مطالبًا باعتقاله واتهمه بعدم الكفاءة، في حين رد نيوسوم بقوة معتبرًا تصرفات ترامب “تجاوزًا استبداديًا” وتهديدًا لسيادة القانون.
مسيرة سياسية مميزة
وُلد نيوسوم عام 1967 في سان فرانسيسكو، ودرس العلوم السياسية في جامعة سانتا كلارا، ورغم معاناته مع عسر القراءة، تميز أكاديميًا ومهنيًا، وأسس شركته الخاصة في قطاع الضيافة، ليصبح من الأثرياء الشباب.
دخل الحياة السياسية عام 1995 كعضو في مجلس مشرفي سان فرانسيسكو، وعُرف بسياساته الصارمة في التعامل مع قضايا التشرد. انتُخب رئيسًا لبلدية سان فرانسيسكو في 2003 لولايتين، قبل أن يصبح نائب حاكم كاليفورنيا، ومن ثم حاكم الولاية في 2018 بنسبة 62% من الأصوات.
هل يطمح نيوسوم للرئاسة؟
رغم نفيه اتخاذ قرار رسمي بالترشح للرئاسة، لم يستبعد نيوسوم، البالغ من العمر 57 عامًا، هذه الفكرة في المستقبل القريب. تؤكد مصادر ديمقراطية أنه بات يمثل شخصية بارزة ورمزًا قويًا لمعارضة سياسات ترامب، خاصة في ملفات الهجرة والحقوق المدنية.
تحديات وفرص سياسية
يشكل موقف نيوسوم المتشدد تجاه إدارة ترامب فرصة لكسب قاعدة الديمقراطيين، لكنه أيضًا يواجه خطر تصويره كزعيم تقدمّي متطرف، وهو ما قد يؤثر على مستقبله السياسي على المستوى الوطني.
حياة شخصية مستقرة
تزوج نيوسوم مرتين، الثانية من المخرجة جينيفر سيبل، ولديه أربعة أبناء، ويتمتع بحياة عائلية مستقرة تُضاف إلى نجاحاته السياسية.
تظل الأنظار متجهة نحو نيوسوم في الفترة القادمة، فهل سيتمكن من استغلال هذه اللحظة ليصبح وجهًا بارزًا في السباق الرئاسي القادم؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.
