سولت ليك سيتي – 11 سبتمبر 2025 | عرب 24
أعلنت السلطات الأمريكية عن مقتل الناشط والمحاضر المعروف تشارلي كيرك (31 عاماً)، مؤسس منظمة Turning Point USA، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر خلال فعالية عامة في جامعة “Utah Valley” بمدينة أوريم بولاية يوتا. الحادثة التي وُصفت بأنها اغتيال سياسي أثارت جدلاً واسعاً وردود فعل قوية في الأوساط السياسية الأمريكية.
تفاصيل الحادثة
وفق المعلومات الأولية، أصيب كيرك برصاصة واحدة استهدفت عنقه أثناء إلقائه كلمة أمام الحضور. ورغم نقله بسرعة إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.
التحقيقات كشفت أن مطلق النار قد يكون أطلق الرصاصة من فوق أحد أسطح المباني القريبة من مكان الفعالية، فيما لم يتم العثور حتى الآن على السلاح المستخدم.
السلطات الأمنية، بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تواصل البحث عن الجاني. وتم توقيف شخصين يشتبه بعلاقتهما بالحادثة لفترة قصيرة، لكن أُفرج عنهما لعدم كفاية الأدلة.
موقف السلطات والسياسيين
حاكم ولاية يوتا وصف الحادث بأنه “جريمة اغتيال سياسي”، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستعمل على كشف ملابساته وتقديم الجاني للعدالة.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى غضبه الشديد، متهماً ما أسماه “الراديكالية اليسارية” بالمسؤولية عن تصاعد موجة العنف السياسي. من جانبه، دعا الرئيس جو بايدن إلى التهدئة، مؤكداً أن “العنف لا مكان له في الحياة الديمقراطية الأمريكية”. كما أدان الرئيس الأسبق باراك أوباما الحادث وعبّر عن تعازيه لعائلة كيرك.
خلفية عن تشارلي كيرك
كيرك كان يُعتبر من أبرز الوجوه المحافظة في الولايات المتحدة، وقد أسس في سن مبكرة منظمة Turning Point USA، التي هدفت إلى نشر الفكر المحافظ بين طلاب الجامعات. كما كان يقدم برنامجاً إذاعياً عبر الإنترنت يحظى بمتابعة واسعة في الأوساط اليمينية الأمريكية.
اغتياله جاء في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة استقطاب سياسي غير مسبوقة، ما يجعل الحادثة مرشحة لمزيد من التوتر والانقسام الداخلي.
تداعيات متوقعة
يرى مراقبون أن مقتل كيرك سيؤجج النقاش حول العنف السياسي في الولايات المتحدة، ويزيد من حدة الحملات الانتخابية المقبلة. كما قد يدفع الجمهوريين إلى استغلال الحادثة لتعزيز خطابهم حول “تهديدات اليسار المتطرف”، في حين يدعو الديمقراطيون إلى التمسك بالوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية.