برلين – 30 أغسطس 2025 | عرب 24
أثار الأمين العام لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) كارستن لينّمان (48 عاماً) جدلاً سياسياً جديداً بعد مطالبته بإعادة النظر جذرياً في نظام الوظيفة مدى الحياة للموظفين الحكوميين في ألمانيا. واعتبر أن نظام التعيين على هذا الأساس يجب أن يقتصر مستقبلاً على مجالات محدودة ذات صلة مباشرة بالأمن أو المالية.
إصلاحات مقترحة للوظيفة العامة
لينّمان قال في حديث لوسائل إعلام ألمانية إن التعيين الدائم مدى الحياة ينبغي أن يقتصر فقط على “القطاعات التي تتطلب ولاءً خاصاً للدولة، مثل الشرطة والإطفاء والأمن العام والضرائب والجمارك”. وأضاف أن هذا التوجه سيؤدي إلى تقليص كبير في الجهاز الإداري المتضخم.
حتى موظفو الوزارات لم يسلموا من انتقاداته. وأكد السياسي المحافظ: “لا أرى أن التوظيف على أساس مدى الحياة ضروري في جميع الحالات”، مشيراً إلى خطط لتقليص عدد العاملين في الوزارات بنسبة 8% بحلول عام 2029.
أرقام الموظفين الحكوميين
حالياً يبلغ عدد الموظفين الحكوميين في ألمانيا نحو 1.7 مليون موظف، أي ما يعادل ثلث العاملين في القطاع العام. وتتصدر قائمة الفئات المعينة على هذا الأساس المعلمات والمعلمون، يليهم موظفو الإدارة العامة ثم الشرطة.
رفض زيادة الضرائب
إلى جانب ملف الخدمة العامة، وجّه لينّمان انتقادات واضحة للنقاش الدائر داخل الائتلاف الحكومي حول زيادة الضرائب. وقال: “اتفاق الائتلاف لا يتضمن أي زيادات ضريبية، ولن تكون هناك زيادات”.
ورأى أن التركيز على الضرائب نقاش خاطئ: “رفاهيتنا تتآكل، والذكاء الاصطناعي يغير العالم بشكل جذري، بينما نحن نمضي أياماً في الجدل حول بضع نقاط مئوية في هذه الضريبة أو تلك. هذا لا يدفع ألمانيا إلى الأمام”.
نداء إلى الشركاء السياسيين
لينّمان دعا شركاءه في الحكومة إلى تسريع العمل واتخاذ قرارات حاسمة، مشيراً إلى أن ملف الهجرة قدّم نموذجاً يمكن البناء عليه. وقال: “البداية لم تكن خالية من الأخطاء، لكن الجميع تعلم، والجميع يدرك حجم المسؤولية. الأهم هو ألا تتكرر الأخطاء”.