كمين محكم في حي الزيتون يوقع خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي

هيئة التحرير
Published شهر واحد ago on 30 أغسطس, 2025-8 views
كمين محكم في حي الزيتون يوقع خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي

غزة – 30 أغسطس 2025 | عرب 24

شهد حي الزيتون جنوب مدينة غزة عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل جندي على الأقل وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة وحرجة. وأشارت مصادر عبرية إلى أن العدد مرشح للارتفاع، مع تقارير عن فقدان أثر أربعة جنود خلال الاشتباك.

تفاصيل العملية

الهجوم استهدف قوات من الفرقة 162 واللواء 401 التابعة لجيش الاحتلال، حيث نصب مقاتلو المقاومة كميناً محكماً أدى إلى اشتباك عنيف. وخلال عملية إخلاء المصابين وقع تبادل كثيف لإطلاق النار، في حين أُجلِي عدد من الجنود والضباط بطائرات مروحية إلى مستشفيات إسرائيلية.

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن بروتوكول “هنيبال” قد فُعّل على الفور، وهو الإجراء العسكري الذي يهدف إلى منع وقوع الجنود في الأسر بأي ثمن. في الوقت نفسه، أُطلق وابل من القنابل الضوئية في سماء غزة لتأمين عملية الانسحاب، فيما شوهد تحليق مكثف للطائرات المروحية فوق المنطقة.

أصداء إسرائيلية وقلق متصاعد

مصادر إسرائيلية وصفت ما جرى في حي الزيتون بأنه “أعقد حادث أمني منذ عملية طوفان الأقصى”. وأكدت أن الحادثة لم تقتصر على كمين واحد، بل شملت كمينين متزامنين في حيّي الزيتون والصبرة، ما ضاعف من حجم الخسائر.

الجيش الإسرائيلي فرض تعتيماً إعلامياً على مصير الجنود الأربعة المفقودين، فيما تحدثت أوساط عسكرية عن احتمال أسرهم. كما نُقلت تقارير عن حالة ارتباك داخل القيادة العسكرية التي سارعت إلى سحب قواتها من المنطقة وإعادة تمركزها في مواقع خلفية.

رد المقاومة

في المقابل، أكدت كتائب القسام أن العملية جاءت في إطار التصدي للعدوان المستمر على القطاع، متوعدة بمزيد من المفاجآت. وأشار الناطق العسكري أبو عبيدة إلى أن الاحتلال سيدفع ثمناً باهظاً على جرائمه، قائلاً إن “الموت أو الأسر هو مصير جنود العدو في غزة”.

دلالات الميدان

الكمين في حي الزيتون يبرز استمرار قدرة المقاومة على إرباك الجيش الإسرائيلي عبر عمليات نوعية داخل الميدان، رغم التفوق الجوي والتكنولوجي للاحتلال. كما يعكس هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أمام تكتيكات حرب العصابات داخل المناطق المكتظة بالسكان.

المراقبون يرون أن هذه العملية قد تشكل نقطة تحول في المعركة الدائرة، وتزيد من الضغط على القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي إزاء الخسائر البشرية وتراجع ثقة الجنود بقدرة قيادتهم على حمايتهم.

Breaking News
error: Content is protected !!