واشنطن – 28 أغسطس 2025 | عرب 24
أكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن روسيا أو وكلاءها يسيّرون طائرات مسيّرة استطلاعية فوق شرق ألمانيا، حيث تمر المسارات التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لنقل الأسلحة والإمدادات إلى أوكرانيا. الهدف – بحسب هؤلاء المسؤولين – جمع معلومات قد تُستخدم لتعزيز حملات التخريب الروسية ولدعم القوات الروسية ميدانياً.
نشاط تخريبي واسع
سبق أن ارتبطت موسكو أو وكلاؤها بعدد من العمليات التخريبية في أوروبا، من بينها:
حرائق في مستودعات ببريطانيا هجوم على سد في النرويج محاولات لقطع كابلات في بحر البلطيق
هذه العمليات هدفت إلى ضرب البنية التحتية الأوروبية وإضعاف الدعم الغربي لكييف.
لكن بحسب تقارير مراكز دراسات مثل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فقد انخفضت الهجمات بشكل ملحوظ عام 2025، بعد أن تضاعفت أربع مرات بين 2022 و2023، ثم ثلاث مرات أخرى بين 2023 و2024.
اعتقالات مرتبطة بروسيا
أحبطت السلطات الألمانية والسويسرية في مايو مخططاً مرتبطاً بروسيا، أدى إلى اعتقال ثلاثة رجال أوكرانيين حاولوا تمرير عبوات متفجرة أو حارقة عبر طائرات شحن. وأوضحت النيابة الفيدرالية في برلين أن العملية استهدفت البنية التحتية للشحن التجاري.
الطائرات المسيّرة في ألمانيا
تركزت رحلات الطائرات المسيّرة في ولاية تورينغن شرقي ألمانيا، حيث رُصدت فوق موانئ ومنشآت سكك حديدية. ووفق مجلة WirtschaftsWoche الألمانية، فإن بعض هذه الطائرات صُنعت في إيران وربما انطلقت من سفن في بحر البلطيق.
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس أكد أن الجيش طور تقنيات لاعتراض هذه الطائرات أو تعطيلها، لكنه اعترف بصعوبة وقفها نهائياً، واصفاً المواجهة بأنها “لعبة قط وفأر تقنية”.
موقف أميركي وأوروبي
الولايات المتحدة تبادلت معلومات استخباراتية مع حلفائها الأوروبيين حول التهديدات التخريبية. وتشمل هذه المعلومات إنذارات حول محاولات زرع متفجرات في طائرات شحن تمر عبر ألمانيا.
وقال محللون إن الطائرات المسيّرة تمثل “تجسساً مباشراً”، هدفه معرفة الشركات المصدّرة للسلاح لأوكرانيا وكيفية نقله عبر بولندا.
نفي روسي
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض التقارير، معتبراً إياها “أخباراً زائفة”، وقال إن “من غير المعقول أن يجري ذلك من دون أن يكتشفه الألمان”.
لكن خبراء مثل سيث جونز يؤكدون أن روسيا تجمع بهذه الطريقة معلومات قد تستخدم مستقبلاً في حال قررت تصعيد عملياتها التخريبية ضد البنية التحتية الأوروبية.
