دمشق – 18 يوليو 2025 | عرب 24
غادر أحمد الشرع، أحد الشخصيات البارزة في الإدارة السورية، العاصمة دمشق ليلة أمس برفقة أفراد عائلته، دون صدور أي إعلان رسمي من السلطات يوضح أسباب المغادرة أو الوجهة النهائية حتى لحظة إعداد هذا التقرير. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد حالة من التوتر الأمني المتصاعد وسلسلة من الاغتيالات الغامضة التي طالت قيادات عسكرية وأمنية في مواقع حساسة.
خلفيات أمنية معقدة
شهدت سوريا في الأيام الأخيرة عمليات اغتيال استهدفت شخصيات رفيعة المستوى، أبرزها مقتل اللواء مرهف أبو قصرة، بالإضافة إلى محاولات استهداف أخرى في مناطق متفرقة. التحركات الأمنية المشددة وقطع الاتصالات في بعض المحافظات، خاصة السويداء، تشير إلى تصعيد محتمل في المواجهات بين الأجهزة الأمنية ومجموعات مسلحة محلية.
غياب التعليق الرسمي
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية حول مغادرة الشرع أو أسبابها، ما زاد من حدة التكهنات والتساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية. بعض المصادر المحلية تشير إلى أن الخطوة قد تكون ذات صلة مباشرة بالتطورات الأمنية الأخيرة ومحاولة حماية الشرع وأسرته من سيناريوهات محتملة قد تشمل الاستهداف المباشر أو الضغط السياسي.
الشرع ودوره في المرحلة الانتقالية
كان أحمد الشرع قد شارك في عدة اجتماعات رسمية خلال الأسابيع الماضية، بعضها يتعلق بإدارة ملفات حساسة تخص المرحلة الانتقالية في سوريا. توقيت مغادرته المباغت يثير تساؤلات حول التوازنات داخل النظام ومدى تماسكه في مواجهة ضغوط متزايدة من الداخل والخارج.
قراءة في المشهد السياسي
يرى مراقبون أن مغادرة شخصية بحجم الشرع وفي هذه الظروف الاستثنائية تعكس هشاشة الوضع الأمني في سوريا، وتكشف عن صراعات داخلية عميقة داخل مؤسسات السلطة، خاصة بعد تنامي الحديث عن عمليات تطهير أو إعادة ترتيب للأجهزة الأمنية. وفي ظل غياب الشفافية الرسمية، تبقى أسباب الرحيل مفتوحة على عدة احتمالات، منها تصاعد التهديدات الشخصية أو إعادة تموضع سياسي استعدادًا لتحولات محتملة في بنية الحكم.