تل أبيب – عرب 24
أعلن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف، أحد قيادات حزب “أغودات يسرائيل”، استقالته من الحكومة الإسرائيلية، معترضًا على ما وصفه بـ “إخلال الحكومة بالاتفاق الائتلافي” مع الكتلة الحريدية “يهدوت هتوراة”.
خلفية الاستقالة
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من فشل تمرير مشروع قانون حل الكنيست، الذي تقدّمت به المعارضة الإسرائيلية. وقد انقسم التصويت بشكل لافت داخل كتلة “يهدوت هتوراة” نفسها:
- أعضاء “أغودات يسرائيل” صوتوا لصالح الحل.
- أما “ديغيل هتوراه”، الجناح الآخر من الكتلة، فقد عارضوا التصويت، تنفيذًا لتعليمات دينية.
وبلغت نتيجة التصويت 61 صوتًا ضد القانون مقابل 53 مؤيدًا.
تصدع داخل الحريديم
الانقسام داخل الكتلة الحريدية يعود إلى خلاف حاد بشأن تعامل الحكومة مع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وهو مطلب أساسي للأحزاب الحريدية.
وبينما رأت “أغودات يسرائيل” أن الحكومة لم تلتزم بوعودها، اختارت “ديغيل هتوراه” التريث بعد تدخل مرجعيات دينية، أبرزها الحاخام دوف لاندو، الذي دعا إلى تأجيل القرار لمدة أسبوع.
خطوة تهديدية أم انسحاب فعلي؟
استقالة غولدكنوبف تبدو حاليًا كخطوة رمزية ذات طابع تصعيدي، تهدف إلى ممارسة ضغط سياسي على الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل هشاشة الأغلبية البرلمانية.
لكن مراقبين يرون أن هذه الاستقالة قد تتحول إلى أزمة حقيقية إن لم تُقدم الحكومة تنازلات في ملف التجنيد.
الوضع السياسي بعد التصويت
- فشل تمرير قانون حل الكنيست يمنح الحكومة مهلة دستورية مدتها ستة أشهر قبل إعادة طرح أي مشروع مشابه.
- هذا يُعتبر مكسبًا مرحليًا لرئيس الوزراء، لكنه لا ينهي الأزمة الداخلية داخل الائتلاف.
- احتمال إجراء انتخابات مبكرة لا يزال قائمًا، خاصة إذا عجزت الحكومة عن الحفاظ على وحدة الكتلة الحريدية.
❓ الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما سبب استقالة الوزير غولدكنوبف؟
احتجاجًا على عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه الاتفاقات الائتلافية، خاصةً المتعلقة بالإعفاء من الخدمة العسكرية للحريديم.
ما الذي حدث في تصويت حل الكنيست؟
تم رفض المشروع بأغلبية 61 مقابل 53، بعد انقسام في صفوف الأحزاب الحريدية.
هل هناك خطر من انهيار الحكومة؟
نعم، في حال تصاعد الخلافات داخل الائتلاف وعدم تمرير تشريعات ترضي الكتل الدينية.
ما موقف المرجعيات الدينية؟
دعت إلى تأجيل قرار دعم حل الكنيست أسبوعًا، ما ساهم في فشل التصويت الأخير.
هل تعني الاستقالة نهاية غولدكنوبف في الحكومة؟
حتى الآن، تُعتبر خطوة احتجاجية، لكنها قد تتطور إلى انسحاب نهائي في حال عدم التوصل لتسوية.
