في موقف يعكس رفضًا شعبيًا واسعًا للتطبيع العسكري، أصدر الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب بيانًا قويًا أدان فيه مشاركة وحدات إسرائيلية ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” التي تُجرى في عدد من المناطق المغربية بشراكة مع القوات الأمريكية.
الحزب اعتبر هذه المشاركة “حلقة جديدة من حلقات خذلان الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن وجود عناصر من “لواء غولاني”، المتهم بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، يشكل استفزازًا صريحًا لمشاعر المغاربة الذين لطالما أظهروا تضامنًا عميقًا مع القضية الفلسطينية.
وطالب الحزب السلطات المغربية بتحمل مسؤوليتها التاريخية، داعيًا إلى “اعتقال ومحاكمة الجنود الإسرائيليين المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، بدلًا من استضافتهم في تدريبات عسكرية على الأراضي المغربية”.
الموقف الحزبي يأتي تزامنًا مع موجة من ردود الفعل الغاضبة من هيئات حقوقية ومدنية مغربية، ترى في هذه الخطوة انحرافًا عن ثوابت التضامن مع فلسطين، وتطالب بإلغاء كل أشكال التعاون الأمني والعسكري مع الاحتلال الإسرائيلي.