تل أبيب – عرب 24
في تصعيد جديد يُنذر باتساع رقعة المواجهة الإقليمية، أُطلقت صافرات الإنذار مساء الخميس في مناطق واسعة من تل أبيب الكبرى وغرب القدس، إثر رصد صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي أعلن أن منظومة “حيتس” للدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، دون تسجيل أضرار مادية مباشرة. لكن الحادثة تسببت بحالة من الذعر، وأدت إلى إصابة عدد من المدنيين أثناء محاولتهم اللجوء إلى الملاجئ، وسط تدافع وخوف شديدين.
جماعة “أنصار الله” الحوثية تبنّت العملية، مؤكدة أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي، في ما وصفته بأنه رد على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعماً للشعب الفلسطيني. المتحدث العسكري باسم الجماعة أشار إلى أن الهجوم تم باستخدام صاروخ من طراز “ذو الفقار”، وهدّد بتنفيذ المزيد من الضربات في الأيام القادمة.
وبالتزامن، أعلن مطار بن غوريون عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية وتحويل مسار بعض الطائرات القادمة إلى مطارات بديلة، في خطوة احترازية بعد الهجوم.
هذا التطور يعكس التوتر المتصاعد في المنطقة، حيث باتت الجبهة اليمنية تُضاف إلى سلسلة الجبهات التي تشهد مواجهات غير مباشرة مع إسرائيل، من لبنان إلى سوريا وحتى البحر الأحمر، مما يعقّد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية وقدرتها على الاستجابة لتهديدات متعددة المصادر.