مقتل موظف في السفارة الإسرائيلية بواشنطن يثير جدلاً واسعاً حول دوره السابق في الجيش والدبلوماسية

هيئة التحرير
Published 5 أشهر ago on 22 مايو, 2025-1 views
مقتل موظف في السفارة الإسرائيلية بواشنطن يثير جدلاً واسعاً حول دوره السابق في الجيش والدبلوماسية

عرب 24 | واشنطن – 22 مايو 2025

قُتل يوم الأربعاء، 21 مايو 2025، اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في حادث إطلاق نار وقع خارج متحف كابيتال اليهودي. الضحيتان هما يارون ليشانسكي، مساعد بحث سياسي في السفارة، وخطيبته سارة ميلغريم. الجريمة التي صدمت الأوساط الدبلوماسية والسياسية جاءت على يد شاب أمريكي من أصول لاتينية يدعى إلياس رودريغيز، 30 عاماً.

الحادث أثار جدلاً واسعاً، ليس فقط بسبب طبيعته، بل بسبب الخلفية الشخصية والمهنية ليارون ليشانسكي، الذي وُصف من قبل الإعلام الإسرائيلي بأنه “موظف دبلوماسي شاب”، لكن تقارير أخرى سلطت الضوء على أبعاد مختلفة من حياته.

خلفية الضحية: من ألمانيا إلى تل أبيب إلى واشنطن

ولد يارون ليشانسكي في ألمانيا، وانتقل إلى إسرائيل في سن السادسة عشرة، حيث خدم ثلاث سنوات في جيش الدفاع الإسرائيلي، وفقاً لصحيفة The Times of Israel. بعد خدمته العسكرية، تابع دراسته في العلاقات الدولية، وانضم لاحقاً إلى طاقم السفارة الإسرائيلية في واشنطن كمساعد بحث في القسم السياسي منذ عام 2022.

ذكرت مصادر دبلوماسية أن ليشانسكي كان من الداعمين القويين لسياسات الحكومة الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وكان صريحاً في منشوراته على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في دعمه للعمليات العسكرية في غزة، ومعارضته للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما عبّر عن مواقف عدائية تجاه جماعة “أنصار الله” في اليمن، وقيادتها.

تفاصيل الهجوم ودوافع المنفذ

بحسب تقرير الشرطة المحلية، أطلق إلياس رودريغيز النار على الثنائي بعد خروجهما من المتحف، وهو يهتف بشعارات تضامن مع غزة. وأفادت مصادر إعلامية مثل BBC وThe Daily Beast أن المهاجم عبر عن غضبه تجاه “الصمت الدولي إزاء المجازر في غزة”، ما اعتبره البعض رسالة رمزية ضد “دبلوماسية التحريض”.

فيما لم تؤكد السلطات بعد الدوافع الأيديولوجية الكاملة للجريمة، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجم كان على دراية بهوية الضحية، وربما استهدفه بناءً على مواقفه السياسية.

ردود فعل دولية متباينة

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، واصفاً إياه بـ”العمل الإرهابي المعادي للسامية”. كما عبّرت الخارجية الأمريكية عن “أسفها العميق” وتعهدت بإجراء تحقيق شفاف.

في المقابل، أظهرت بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً مع دوافع المنفذ، ما فتح باباً لنقاش واسع حول العلاقة بين السياسة الخارجية الإسرائيلية، وردود الفعل الغاضبة لدى بعض المجتمعات المناصرة للقضية الفلسطينية.

خاتمة

يبقى مقتل يارون ليشانسكي حدثاً مفصلياً يعكس التوتر المتصاعد بين الدبلوماسية والسياسة على أرض الواقع، ويطرح تساؤلات حول حدود العمل الدبلوماسي حين يرتبط بمواقف مثيرة للجدل في نزاع مستمر منذ عقود.

Breaking News
error: Content is protected !!