القدس المحتلة – عرب 24
في مقال لاذع ومثير للجدل، نشره اللواء (احتياط) إسحق بريك في صحيفة “هآرتس” العبرية، أطلق الكاتب الذي يُطلق عليه البعض لقب “نبي الغضب”، تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة باستخدام خطة “عربات جدعون”.
ووفق بريك، فإن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تُقحم الدولة نحو سلسلة من الكوارث المصيرية، تنذر ليس فقط بالهزيمة أمام حماس، بل بانهيار الداخل الإسرائيلي بأكمله.
فيما يلي النقاط الثماني كما أوردها بريك بالنص:
-
خطر موت الأسرى في الأنفاق:
الجنود الأسرى قد يموتون داخل الأنفاق، دون قدرة الجيش على إنقاذهم أو التفاوض بشأنهم. -
سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى:
العديد من الجنود سيلقون حتفهم أو يصابون بجروح بليغة في معارك لا طائل منها. -
الهزيمة أمام حماس:
الجيش غير قادر على هزيمة حماس، وستفقد إسرائيل ما تبقى من قوة ردعها. “سنخرج من الحرب كمن يضع ذيله بين رجليه”، كما حصل مع أميركا في فيتنام وأفغانستان. -
تصاعد التهديدات الإقليمية:
سترفع إيران، وحزب الله، والحوثيون، وتركيا، وسوريا، وحماس رؤوسهم بقوة، وستُجرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف قاسية. -
عزلة دولية وتهم بارتكاب جرائم حرب:
ستخسر إسرائيل علاقاتها مع أغلب دول العالم التي بدأت تتهمها بارتكاب فظائع بحق المدنيين. -
انهيار اقتصادي شامل:
لن يتوفر المال لإعادة بناء الجيش أو المدن الحدودية، وسينهار قطاعا الصحة والتعليم، بينما يفرّ النخبة من البلاد. -
تراجع الدعم الأميركي:
الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يفقد اهتمامه بإسرائيل، وقد يخلفه رئيس ديمقراطي يوقف الدعم تمامًا. -
انفجار داخلي وحرب أهلية:
ستصل الأزمة الاجتماعية إلى ذروتها، وستكون البلاد على حافة حرب أهلية نتيجة الانقسام والتدهور الاجتماعي.
تحذير يتجاوز التهويل… ويقترب من الحقيقة
رغم أن البعض يعتبر هذه التصريحات “مبالغة في السوداوية”، إلا أن إسحق بريك، بصفته أحد أبرز النقاد العسكريين في إسرائيل، يرى أن ما يحصل لا يمكن تحليله كعملية عسكرية سريعة أو كـ”إحصاء للجثث”، بل كفصل من صراع تاريخي وجودي قد يُنهي المشروع الصهيوني ذاته إن لم يُعاد تقييم المسار برمّته.