غيلسنكيرشن – عرب 24
هزّت جريمة قتل مروعة مدينة غيلسنكيرشن الواقعة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، راح ضحيتها حارس عمارة في حي بيسمارك، وذلك على يد مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، كان يخضع للمراقبة القانونية بسبب سجل سابق من العنف، بحسب ما علمته عرب 24 من مصادر خاصة.

الضحية، ميركو ب. (44 عامًا)، تعرّض لهجوم دموي مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل، بينما كان في طريقه إلى منزله. وتشير التحقيقات إلى أن المشتبه به الرئيسي، فادي ف.، وهو ألماني الجنسية، هاجم الحارس بسكين وطعنه ست مرات في الرأس والصدر والساق. كان برفقته صديقه بايرام ب.، من أصول كوسوفية ألمانية، وقد فُرض عليهما الحبس الاحتياطي لاحقًا.
ورغم بنية الضحية القوية وطوله الذي بلغ 1.90 مترًا، لم يتردد الشابان في تنفيذ هجومهما. وبعد الطعن، تمكن الضحية من الزحف إلى داخل المبنى حيث انهار في المدخل. لم تفلح جهود الطوارئ في إنقاذ حياته، وفارق الحياة في موقع الجريمة.
حسب معلومات عرب 24، تم التعرّف على الجناة بعد أن التقطت إحدى كاميرات المراقبة التابعة لمحل تجاري في شارع قريب صورًا واضحة لهما أثناء فرارهما. الكاميرا التي كانت جزءًا من منظومة أمنية لأحد محلات “Kiosk” ساعدت الشرطة في تحديد هوية المتهمين. وبعدها تم القبض عليهما في منطقة سكنية قريبة.
الشرطة عثرت لاحقًا على السكين المستخدم في الاعتداء في محيط مسرح الجريمة، وتبين أنه يحمل آثار الحمض النووي (DNA) العائدة لفادي ف. رغم ذلك، يلتزم المشتبه بهما الصمت أثناء الاستجواب.
النيابة العامة رفضت الكشف عن تفاصيل سجل فادي الإجرامي، مستندة إلى كونه قاصرًا، لكنها لم تخفِ صدمتها من سلوك المراهق خلال التحقيق، حيث وصفه محققون بأنه “هادئ، بارد الأعصاب، ومدرك تمامًا لما فعله”.
وفي تصريح خاص، قال رئيس شرطة غيلسنكيرشن، تيم فروميَر (44 عامًا):
“إنها جريمة بشعة بكل المقاييس. تشير الأدلة إلى أن الضحية لم يكن معروفًا للمتهمَين، ما يعني أنه قُتل كضحية عشوائية في هجوم لا يمكن تبريره.”