قرار تاريخي في العاصمة الدنماركية
في خطوة تحمل دلالات سياسية ورمزية كبيرة، وافقت بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاغن على إطلاق اسم “فلسطين” على إحدى ساحاتها، بعد تصويت مجلس البلدية لصالح المقترح. ومن المقرر أن يصبح القرار نافذًا اعتبارًا من الأول من أبريل/نيسان المقبل، ليصبح أحد أبرز المعالم التي تعكس التضامن مع الشعب الفلسطيني في أوروبا.
أغلبية تدعم القرار رغم الجدل السياسي
حصل القرار على تأييد 29 عضوًا من أصل 55 في مجلس بلدية كوبنهاغن، ما يعكس دعمًا واسعًا داخل المؤسسات المحلية للقضية الفلسطينية. وقد شهدت المناقشات داخل البلدية انقسامًا بين الأحزاب الداعمة للقضية الفلسطينية والتيارات المحافظة التي حاولت عرقلة المقترح.
الساحة الجديدة: موقع رمزي للتنوع والتضامن
تقع الساحة التي ستُسمى بـ”فلسطين” في منطقة نوربرو، التي تُعرف بتعددها الثقافي ووجود جالية عربية وإسلامية كبيرة فيها. وتجاور الساحة الحمراء “Superkilen”، التي افتُتحت عام 2012 كرمز للتنوع في العاصمة الدنماركية. ويُتوقع أن تصبح الساحة الجديدة نقطة تجمع للفعاليات المؤيدة لفلسطين وللأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تسلط الضوء على التراث الفلسطيني.
تفاعل واسع وترحيب من الجالية الفلسطينية
لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من قبل الجمعيات الفلسطينية والمنظمات الحقوقية في الدنمارك. واعتبر ناشطون أن إطلاق اسم “فلسطين” على إحدى ساحات كوبنهاغن يعد انتصارًا معنويًا ورسالة دعم واضحة للقضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك، صلاح الدين كايد، إن القرار يعكس جهودًا طويلة من قبل الجمعيات الفلسطينية والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني في أوروبا، مشددًا على ضرورة تعزيز هذا الزخم لتحقيق مزيد من الاعتراف والدعم الدولي.
رسالة تضامن في ظل التوترات الدولية
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، واستمرار المظاهرات والاحتجاجات في أوروبا دعمًا للفلسطينيين. وقد شهدت كوبنهاغن مظاهرات حاشدة خلال الأشهر الماضية، طالب فيها الآلاف بوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين وبضرورة دعم حق تقرير المصير.
ختامًا: خطوة رمزية تحمل أبعادًا سياسية
يُشكل إطلاق اسم “فلسطين” على ساحة في كوبنهاغن رسالة سياسية قوية تتجاوز كونها مجرد تغيير في اسم مكان، فهي تعبر عن دعم واضح للحقوق الفلسطينية وتُسلط الضوء على الاهتمام المتزايد في أوروبا بالقضية الفلسطينية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة حافزًا لمبادرات مماثلة في مدن أوروبية أخرى، تعبيرًا عن التضامن مع فلسطين وسط الجدل السياسي العالمي حول القضية.