تتجه الأنظار اليوم إلى هامبورغ حيث تُجرى انتخابات البرلمان المحلي، وسط توقعات بفوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، رغم تراجعه الكبير في استطلاعات الرأي.
تفوق الـ SPD رغم التراجع
تُظهر آخر الاستطلاعات أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة بيتر تشينتشر ما زال في المقدمة بنسبة 32%، لكنه يواجه خسارة 7 نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات الماضية. أما شريكه في الحكومة، حزب الخضر، فهو مهدد بخسارة 8 نقاط مئوية ليصل إلى 16%.
صعود الـ CDU وتحديات الائتلاف
على الجانب الآخر، يشهد الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) بقيادة دينيس ثيرينج قفزة قوية من 11.2% في 2020 إلى 17%، مما يجعله يتجاوز حزب الخضر لأول مرة منذ عام 2018. وهذا يفتح باب التكهنات حول إمكانية استبدال الخضر بـ تحالف مع CDU، حيث يحصل تحالف SPD-CDU على 49% مقابل 48% لتحالف SPD-الخضر.
لماذا يبقى SPD قوياً في هامبورغ؟
رغم التراجع، لا يزال الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتمتع بشعبية قوية في هامبورغ، حيث حكم المدينة لفترات طويلة منذ 1946. وفقًا للخبير السياسي ماتياس مول، يعود ذلك إلى كونه حزبًا شاملاً (Catch All Party) يخاطب جميع الفئات، إلى جانب قدرته على المزج بين السياسة الاجتماعية والمواقف الاقتصادية المعتدلة.
كما يتمتع تشينتشر بشعبية كبيرة، إذ تُظهر الاستطلاعات أن نصف سكان هامبورغ يفضلونه كرئيس بلدية، مما يمنح SPD ميزة قد تُترجم إلى أصوات إضافية في اللحظة الأخيرة.
AfD تحقق تقدماً ولكنها تبقى ضعيفة
حزب البديل لألمانيا (AfD) يحقق بعض التقدم في هامبورغ، لكنه يبقى أضعف من أدائه على المستوى الوطني. ويرجع ذلك إلى تركيز الانتخابات المحلية على قضايا مثل الإسكان والمواصلات بدلاً من الهجرة واللجوء، وهي القضايا التي يعتمد عليها حزب AfD لجذب الناخبين.
الخلاصة
ما زال SPD الحزب الأقوى في هامبورغ، لكن الانتخابات قد تشهد مفاجآت في اللحظات الأخيرة، خاصة مع صعود CDU وتراجع الخضر. يبقى السؤال الأهم: هل سيضطر تشينتشر إلى تغيير تحالفه السياسي لإنقاذ حكومته؟