الأجهزة الأمنية المغربية تحبط مخططًا إرهابيًا خطيرًا بتنسيق استخباراتي محكم

هيئة التحرير
Published 8 أشهر ago on 20 فبراير, 2025-0 views
الأجهزة الأمنية المغربية تحبط مخططًا إرهابيًا خطيرًا بتنسيق استخباراتي محكم

الرباط – تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف أمن واستقرار المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من أحد القياديين البارزين في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي.

تفاصيل العملية الأمنية الناجحة

جاءت هذه العملية الاستباقية في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي مكّنت من تنفيذ عمليات متزامنة في مدن العيون، الدار البيضاء، فاس، تامسنا، طنجة، أزمور، تاونات، جرسيف، وأولاد تايمة. أسفرت هذه العمليات عن توقيف 12 متطرفًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم “داعش” الإرهابي وانخرطوا في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة.

خلال عمليات التفتيش، تم العثور على مواد متفجرة في طور التركيب داخل منزل المشتبه فيهم بمنطقة تامسنا، شملت أربع قنينات غاز معدلة تحتوي على مسامير ومواد كيميائية، وموصولة بأسلاك كهربائية متصلة بهواتف محمولة للتفجير عن بعد. كما تم ضبط عبوة ناسفة مكونة من طنجرة ضغط مليئة بالمسامير ومواد كيميائية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسلحة البيضاء ومبلغ مالي بالدولار الأمريكي.

التهديدات الإرهابية وامتدادها الإقليمي

أظهرت التحريات أن هذه الخلية الإرهابية كانت على اتصال مباشر بقيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي، والذي أشرف على تمويلهم وتزويدهم بالدعم اللوجستي والمحتويات الرقمية لتعليم طرق تنفيذ العمليات الإرهابية. كما تبين أن أعضاء الخلية قاموا بعمليات ميدانية لرصد وتحديد المواقع المستهدفة في عدة مدن مغربية، وحصلوا على “مباركة” من التنظيم في منطقة الساحل لمخططهم الإرهابي.

المغرب في مواجهة الإرهاب

تؤكد هذه العملية الناجحة فعالية الاستراتيجية الأمنية الاستباقية التي يعتمدها المغرب في مكافحة الإرهاب، والتي تجمع بين الرصد الاستخباراتي والتدخل الميداني الفعّال. كما تبرز أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تسعى التنظيمات المتطرفة إلى توسيع نفوذها واستهداف دول المنطقة.

إشادة بالأجهزة الأمنية ودعوات لليقظة

أثارت هذه العملية الأمنية الناجحة ردود فعل إيجابية على الصعيد الوطني، حيث أشادت عدة جهات بجهود الأجهزة الأمنية في حماية البلاد من مخططات التخريب والإرهاب. كما دعت الجهات المختصة إلى ضرورة استمرار اليقظة الأمنية وتعزيز آليات التصدي لخطر التطرف، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.

يُذكر أن المغرب يُعدّ من بين الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب، حيث يعتمد على مقاربة أمنية متكاملة توازن بين البعد الوقائي والتدخلي، مما مكّنه من إفشال العديد من المخططات الإرهابية في السنوات الأخيرة.

Breaking News
error: Content is protected !!