بروكسل – مصادر دبلوماسية
أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 6 مليارات يورو، في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف عسكريًا في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة. وتأتي هذه الخطوة في ظل الوضع العالمي المتوتر واقتراب اتفاق روسي-أمريكي محتمل لحل النزاع في أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول تأثير الدعم العسكري الإضافي على مسار الحرب.
تفاصيل حزمة المساعدات
تتضمن الحزمة الأوروبية تزويد أوكرانيا بما لا يقل عن 1.5 مليون قذيفة مدفعية، بالإضافة إلى صواريخ عالية الدقة، وطائرات مسيّرة، وأنظمة دفاع جوي متطورة. ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه المعدات بحلول عام 2025، مما يمنح الجيش الأوكراني قدرة إضافية على تعزيز دفاعاته.
سياق المساعدات الأوروبية
يأتي هذا الدعم في إطار الجهود المستمرة للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، حيث سبق أن وافق في أكتوبر 2024 على تقديم قرض بقيمة 35 مليار يورو لدعم الاقتصاد والبنية التحتية الأوكرانية. ويعكس هذا الدعم الأوروبي رغبة واضحة في تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، لكنه في الوقت ذاته يثير مخاوف بشأن تأثيره على أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا والولايات المتحدة.
تعزيز الموقف التفاوضي أم تأجيل إنهاء الحرب؟
يهدف الدعم الأوروبي إلى تعزيز موقف أوكرانيا قبل المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن النزاع. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن زيادة الدعم العسكري في هذه المرحلة قد يؤدي إلى تأجيل الحلول السياسية بدلاً من تسريع إنهاء الحرب. فبدلاً من الوصول إلى تسوية شاملة، قد تؤدي هذه المساعدات إلى إطالة أمد النزاع وتعقيد المفاوضات الدبلوماسية.
في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة الأوروبية ستساعد في تعليق النزاع أو فقط تأجيله إلى مرحلة لاحقة، حيث تستمر المعارك مع بقاء احتمالية التصعيد قائمة. ومع وجود قوى عالمية كبرى تسعى لإيجاد تسوية، يبقى السؤال الأهم: هل هذه المساعدات الأوروبية تعزز فرص السلام أم أنها مجرد خطوة أخرى في إطالة أمد الحرب؟