تتزايد المخاوف من وقوع زلازل مدمرة قد تضرب منطقة البحر المتوسط قريبًا، بعد تحذيرات أطلقها خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي اكتسب شهرة واسعة بعد توقعه الدقيق للزلزال المدمر الذي هز تركيا في فبراير 2023. هذه التحذيرات أثارت تساؤلات حول مدى دقة تنبؤاته وإمكانية وقوع كارثة طبيعية تهدد ملايين السكان.
تركيا واليونان وإيطاليا في دائرة الخطر
وفقًا لهوغربيتس، فإن النشاط الزلزالي المتزايد قد يؤدي إلى هزات قوية في تركيا، خاصة في منطقة بحر إيجة، إضافة إلى اليونان وإيطاليا، حيث يُحتمل انفجار بركان في البحر الأيوني. كما حذر من احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة الشام، ما يثير قلقًا واسعًا في الدول المجاورة.
الصفيحات التكتونية تتحرك… هل نحن أمام زلزال تاريخي؟
يوضح هوغربيتس أن المنطقة تقع بين صفيحات تكتونية نشطة: الصفيحة الأوراسية في الشمال، الصفيحة الإفريقية في الجنوب، والصفيحة العربية في الجنوب الشرقي، إضافة إلى صفيحتي الأناضول وبحر إيجة. أي نشاط غير معتاد في هذه الصفائح قد يؤدي إلى تصادمات زلزالية كارثية.
العلم بين التنبؤ والجدل
رغم تحذيراته، يواجه هوغربيتس انتقادات واسعة من بعض علماء الجيولوجيا، الذين يعتبرون أن التنبؤ بالزلازل بهذه الدقة لا يزال غير ممكن علميًا. إلا أن توقعه الدقيق لزلزال تركيا 2023 جعل الكثيرين يأخذون تصريحاته على محمل الجد.
هل يجب القلق؟
في ظل عدم القدرة على التنبؤ بموعد دقيق للزلازل، ينصح الخبراء بتوخي الحذر واتباع إجراءات السلامة، خصوصًا في المناطق ذات النشاط الزلزالي المرتفع. وبينما يترقب العالم ما سيحدث، تبقى الطبيعة غير قابلة للتوقع المطلق، ما يجعل هذه التحذيرات سلاحًا ذا حدين بين التوعية وإثارة الذعر.