استطلاع رأي يظهر تقدم ميرتس على شولتس في السباق إلى المستشارية
في ظل ترقب ألمانيا للمناظرة التلفزيونية الكبرى بين مرشح الاتحاد المسيحي الديمقراطي للمستشارية فريدريش ميرتس (69 عامًا) والمستشار الحالي أولاف شولتس (66 عامًا) من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجراها معهد INSA عن تفوق واضح لميرتس في المقارنة المباشرة بينهما.
ميرتس يتقدم بثبات!
لو كان الألمان قادرين على انتخاب مستشارهم مباشرة، لاختار 24% منهم فريدريش ميرتس، بزيادة 3 نقاط مئوية عن الأسبوع الماضي، بينما لم يحظَ شولتس سوى بدعم 16% فقط من الناخبين. وفي حال كانت المنافسة محصورة بين الاثنين فقط، فإن ميرتس سيفوز بفارق أكبر، حيث يحصل على 41% مقابل 31% لشولتس، وهي زيادة ملحوظة قدرها 6 نقاط مئوية مقارنةً بالاستطلاع الأخير الذي أجري في نهاية نوفمبر.

تفوق في القضايا الرئيسية
يُعد هذا التقدم في الاستطلاعات مكسبًا كبيرًا لميرتس قبل أسبوعين فقط من الانتخابات، بينما يمثل ضربة لشولتس. في العديد من الملفات السياسية الرئيسية، يُنظر إلى ميرتس على أنه أكثر كفاءة من شولتس:
• الهجرة: 47% يثقون بقدرة ميرتس مقابل 22% فقط لشولتس.
• السياسة الخارجية: ميرتس يحصل على 37% مقابل 31% لشولتس.
• الأمن الداخلي: تقدم كبير لميرتس بـ 47% (+7) مقابل 24% لشولتس.
• الاقتصاد، الدفاع، والمالية العامة: تقدم واضح لميرتس.
ومع ذلك، يتفوق شولتس في مجال حماية المناخ والبيئة، وكذلك في القضايا الاجتماعية (العمل والتقاعد)، حيث يحظى بثقة الناخبين أكثر من منافسه. كما يتمتع شولتس بتفوق في إحدى السمات الشخصية الهامة وهي التعاطف، حيث يراه 35% أكثر ودًّا مقارنةً بـ 25% لميرتس. أما فيما يتعلق بالمصداقية، فهما متقاربان، رغم أن ميرتس فقد 3 نقاط مئوية في هذا الجانب.
بشكل عام، يُظهر الاستطلاع أن ميرتس يتفوق على شولتس بنتيجة 13 مقابل 3 في مختلف الملفات السياسية الرئيسية.

التحالفات المحتملة بعد الانتخابات
ورغم هذا التقدم، لا يزال ميرتس بحاجة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إذا أراد تشكيل حكومة دون الاعتماد على حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، وهو ما وعد به مسبقًا. وفي أحدث نتائج “اتجاه الأحد”، تراجع الاتحاد المسيحي الديمقراطي نقطة واحدة ليصل إلى 29%، بينما خسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي نقطة أيضًا، ليستقر عند 16%. لكن تحالفًا بين الحزبين لا يزال كافيًا لتشكيل حكومة جديدة.
المناظرة الكبرى على الأبواب
من المقرر أن يلتقي المرشحان الأحد الساعة 20:15 في أول مناظرة تلفزيونية تبثها قناتا ARD و ZDF، والتي ستكون فرصة حاسمة لكليهما لحسم آراء الناخبين قبل الانتخابات المرتقبة.