مع عودة النازحين إلى شمال غزة: بن غفير ينتقد اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بالعودة إلى الحرب

هيئة التحرير
Published 9 أشهر ago on 27 يناير, 2025-0 views
مع عودة النازحين إلى شمال غزة: بن غفير ينتقد اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بالعودة إلى الحرب

في مشهد يعكس مأساة الحرب التي دامت 15 شهراً، تدفق آلاف الفلسطينيين، اليوم الاثنين، إلى شمال قطاع غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل انسحابها من محور نتساريم. وسط هذه المشاهد الإنسانية المؤثرة، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير جدلاً واسعاً بتصريحاته المثيرة للجدل، حيث وصف عودة النازحين بأنها “انتصار لحماس واستسلام مهين لإسرائيل”.

تصريحات بن غفير: دعوة للعودة إلى الحرب

في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، وصف بن غفير الاتفاق الذي سمح بعودة النازحين بأنه “جزء مهين من الصفقة المتهورة”، مؤكداً أن هذا “ليس نصراً، بل استسلام كامل”. وأعرب عن استيائه من الصور التي تُظهر عودة الفلسطينيين، معتبراً أن جنود الجيش الإسرائيلي لم يضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق هذا الواقع، داعياً إلى العودة إلى الحرب والتدمير.

تصريحات بن غفير تعكس تصاعد التوترات السياسية داخل إسرائيل، حيث ينقسم الساسة حول جدوى اتفاق وقف إطلاق النار وتأثيره على الأمن الإسرائيلي، في ظل استمرار الجدل حول نتائج العملية العسكرية.

مشاهد العودة: أمل وسط الركام

على الجانب الآخر من المشهد، بدأت صباح الاثنين عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال القطاع عبر شارع الرشيد. صور العائدين وهم يحملون ما تيسر من أمتعتهم على أكتافهم، أوصلت رسالة صمود رغم المآسي، حيث يُقدر الدمار في الشمال بنسبة 80% وفق تقارير الأمم المتحدة.

العودة إلى منازلهم، أو ما تبقى منها، كانت لحظة مختلطة بالألم والأمل. حجم الدمار الذي خلفته الحرب بلغ 42 مليون طن من الركام، وقضت الحرب على عقود من التنمية في غزة، مما يضع تحديات كبيرة أمام إعادة الإعمار.

انعكاسات الحرب: مستقبل القطاع المكلوم

مع انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين، يبقى السؤال الأكبر: ما هو مستقبل غزة في ظل هذا الواقع؟ يعاني القطاع من أزمة إنسانية حادة، تشمل انعدام المأوى، وشح المياه والغذاء، وانهيار الخدمات الصحية. كما أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ستتطلب سنوات من الجهود الدولية لإعادة الإعمار.

في المقابل، يبقى التحدي السياسي قائماً. تصريحات بن غفير وتصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل تشير إلى انقسامات عميقة حول السياسات المتبعة تجاه غزة، ما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي والداخلي.

خاتمة: بين السياسة والمأساة

بينما يستعيد الفلسطينيون في غزة شيئاً من حياتهم وسط الدمار، يظل المشهد الإنساني صرخة في وجه العالم، ونداء لإنهاء دوامة العنف التي أثقلت كاهل المدنيين. أما في إسرائيل، فإن دعوات العودة للحرب من شخصيات مثل بن غفير تثير التساؤلات حول مدى قدرة المنطقة على تحقيق سلام دائم في ظل هذه الأجواء المتوترة.

Breaking News
error: Content is protected !!