ألمانيا بلا ملاجئ: هل نحن مستعدون للحرب القادمة؟

هيئة التحرير
Published 11 شهر ago on 25 نوفمبر, 2024-2 views
ألمانيا بلا ملاجئ: هل نحن مستعدون للحرب القادمة؟

بينما تستعد أوروبا لمواجهة تهديدات أمنية غير مسبوقة منذ الحرب الباردة، تجد ألمانيا نفسها عالقة في أزمة خطيرة: لا ملاجئ كافية لحماية السكان في حال اندلاع حرب شاملة! في وقت يضع فيه العالم أنظاره على الصراع الروسي الأوكراني، تواجه الحكومة الألمانية انتقادات لاذعة بسبب إهمالها لبناء بنية دفاعية داخلية، ما يجعل أمن الشعب الألماني على المحك.

سنتان من الحرب الروسية الأوكرانية: ماذا تحقق؟

بعد عامين من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، لم تتمكن ألمانيا من تهدئة النزاع أو تحقيق أي تقدم دبلوماسي يُذكر. بل إن انخراطها في تسليح كييف زاد التوترات، ما دفع روسيا إلى تصعيد تهديداتها، لتصبح أوروبا بأكملها في دائرة الخطر. وبينما استثمرت الحكومة الألمانية في الخارج، نسيت الأهم: أمن الشعب الألماني.

ملاجئ ألمانيا: أزمة جاهزية مروعة

يكشف الواقع الحالي عن أرقام صادمة: 579 ملجأ فقط في جميع أنحاء ألمانيا، بسعة لا تتجاوز 480,000 شخص، في حين يبلغ عدد السكان أكثر من 83 مليون نسمة. مقارنةً بذلك، بدأت بولندا، جارتها الشرقية، بتجهيز مبانيها الجديدة بملاجئ إلزامية بحلول عام 2026.

فشل تاريخي في التخطيط

منذ عام 2007، اتخذت الحكومات الألمانية قرارًا بتقليص عدد الملاجئ العامة تدريجيًا، معتقدة أن الحروب أصبحت جزءًا من الماضي. على سبيل المثال، فلاكبونكر هامبورغ، الذي كان يوما ما رمزًا للحماية خلال الحرب العالمية الثانية، تحول اليوم إلى فندق ونادٍ ليلي.

الحكومة تحت النار: “أين خطط الطوارئ؟”

المعارضة الألمانية لم تلتزم الصمت. نائبة رئيس كتلة الاتحاد، أندريا ليندهولتز، وصفت الوضع بـ”الإهمال الخطير”، مؤكدة أن ألمانيا تخاطر بأمن شعبها. وأضافت: “إذا أدركت بولندا الحاجة لبناء ملاجئ جديدة، فما الذي ننتظره نحن؟”

خطة طارئة للملاجئ: هل ستنقذ ألمانيا؟

تعمل الحكومة الألمانية الآن على وضع خطة وطنية شاملة، لكن الخبراء يحذرون من أن بناء ملاجئ جديدة قد يستغرق جيلًا كاملًا. لذا، يجري التركيز على حلول مؤقتة وسريعة مثل:

• تحديد المباني العامة والخاصة التي يمكن استخدامها كملاجئ.

• تطوير تطبيق يظهر مواقع الملاجئ الأقرب.

• تشجيع السكان على تجهيز أقبية المنازل كحماية مؤقتة.

• حملات توعية حول كيفية التعامل مع الطوارئ.

الخلاصة: سباق مع الزمن

ألمانيا الآن أمام تحدٍ كبير. مع تصاعد التهديدات، يجب على الحكومة التحرك بسرعة لتعويض سنوات من الإهمال. السؤال الذي يطرحه الجميع: هل سنكون جاهزين للحرب القادمة؟ أم أن الوقت قد فات؟

Breaking News
error: Content is protected !!