تظاهرات عربية وغربية ضد مجازر الاحتلال في فلسطين ولبنان

هيئة التحرير
Published سنة واحدة ago on 5 أكتوبر, 2024-0 views
تظاهرات عربية وغربية ضد مجازر الاحتلال في فلسطين ولبنان

مع اقتراب ذكرى 7 أكتوبر، شهدت عدة دول عربية وغربية تظاهرات حاشدة للتنديد بالمجازر المستمرة في فلسطين ولبنان، والمطالبة بوقف الحرب والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. ففي كل من البحرين، اليمن، موريتانيا، المغرب، والأردن، خرج المئات إلى الشوارع رافعين شعارات تضامنية مع فلسطين ولبنان، بينما قامت السلطات البحرينية بقمع مظاهرة خرجت في منطقة الدراز دعمًا للقضية الفلسطينية واللبنانية، ما أثار ردود فعل واسعة بين الناشطين الذين أدانوا هذا القمع.

وفي تركيا، توافد الآلاف إلى شوارع إسطنبول تضامنًا مع فلسطين في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. كما أعلنت مؤسسات المجتمع المدني عن تنظيم مسيرات في أكثر من 60 محافظة تركية يوم الأحد المقبل بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في فلسطين بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

وعلى الجانب الغربي، تم إسقاط التهم عن سبعة طلاب من جامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة، الذين اعتقلوا خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين في أبريل الماضي. غير أن الوضع لا يزال متوترًا في الولايات المتحدة، حيث تستعد جامعة ميريلاند للاستعانة بالشرطة في مواجهة أي مظاهرات جديدة محتملة لدعم فلسطين. وفي فرنسا، اتخذت الحكومة موقفًا صارمًا من الاحتجاجات المتوقعة، إذ طالبت الجامعات باتخاذ إجراءات حازمة لمنع أي مظاهر تضامنية مع فلسطين قبل ذكرى 7 أكتوبر.

أما في ألمانيا، فمن المتوقع أن تشهد المدن الألمانية تظاهرات جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من أن السلطات قامت في السابق بتضييق كبير على المتظاهرين، شمل اعتقالات وضرب، وهو ما وصفته جمعيات حقوقية بانتهاك حقوق الإنسان. ورغم هذه الممارسات القمعية، فإن التظاهرات في ألمانيا تمثل جزءًا من حركة متزايدة من الدعم الشعبي لفلسطين، وسط انتقادات متزايدة لطريقة تعامل السلطات مع المحتجين.

وفي ولاية أوريغون الأمريكية، تستمر محاكمات 19 ناشطًا تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام بتهمة إغلاق طريق سريع في يوجين، خلال مظاهرة داعمة لفلسطين. ويتوقع أن تستمر المحاكمات حتى أوائل العام المقبل، حيث يواجه المتظاهرون تهمًا تتعلق بالسلوك غير المنضبط وعقوبات قد تصل إلى السجن لمدة ستة أشهر.

تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي على مستوى العالم إزاء السياسات الإسرائيلية، ومع تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، فإن التظاهرات في الدول الغربية والعربية تعكس هذا الزخم المتصاعد للمطالبة بإنهاء العنف والتطبيع مع إسرائيل.

ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم، يظهر أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بقوة في الوعي الشعبي على المستوى الدولي. المنظمات الحقوقية والناشطون في جميع أنحاء العالم يطالبون بإنهاء المجازر في فلسطين ولبنان ويدعون إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على إسرائيل لوقف العنف ورفع الحصار عن غزة. كما يرفض العديد من المتظاهرين التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ويعتبرونه خطوة تعزز العنف والتوسع الاستيطاني.

في الدول العربية، مثل البحرين والأردن والمغرب، تتزايد وتيرة الاحتجاجات الشعبية، رغم محاولات بعض الحكومات قمع تلك الأصوات. ويشير العديد من المراقبين إلى أن هذه التظاهرات تعكس تضامنًا عميقًا مع الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل تصاعد العنف الإسرائيلي في المنطقة.

أما في الغرب، فالتظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي في تصاعد مستمر، رغم الضغوط المتزايدة التي تمارسها بعض الحكومات لقمع الاحتجاجات. في ألمانيا، التي شهدت على مدار الأزمة تضييقًا كبيرًا على المتظاهرين، من المتوقع أن تخرج مظاهرات جديدة. وقد وصفت العديد من جمعيات حقوق الإنسان في ألمانيا تعامل الشرطة مع المتظاهرين بأنه انتهاك واضح لحقوق الإنسان، في ظل الاعتقالات العشوائية واستخدام القوة ضد المحتجين. ومع ذلك، يبدي المحتجون عزمًا على الاستمرار في التعبير عن موقفهم رغم هذه القيود.

في الولايات المتحدة، تظهر المحاكمات المستمرة للناشطين المؤيدين لفلسطين أن السلطات لا تزال تتعامل بصرامة مع أي محاولات لقطع الطرق أو تعطيل النظام العام خلال الاحتجاجات. ومع ذلك، تستمر المظاهرات في ولايات ومدن مختلفة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من مجموعات حقوقية تطالب بالدفاع عن الحق في الاحتجاج السلمي.

بشكل عام، تعكس هذه التظاهرات زخمًا دوليًا يتصاعد مع مرور الوقت، حيث يعبر الناس في مختلف أنحاء العالم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للسياسات الإسرائيلية، مما يضع المزيد من الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة تجاه إنهاء الصراع الدائر في المنطقة.

Breaking News
error: Content is protected !!