في تطور مقلق للأمن الدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا عبر موقعها الإلكتروني يشير إلى أن الجماعات الإرهابية لا تزال تخطط لتنفيذ هجمات داخل ألمانيا، مصنفة البلاد ضمن المستوى الثاني من أصل أربعة في مقياس التهديدات. هذا التصنيف يحث المواطنين على توخي الحذر الشديد، خاصة في المواقع التي تعج بالسكان أو التي تمثل أهمية خاصة مثل المراكز السياحية، محطات النقل، الأسواق، المؤسسات الحكومية، فضلاً عن الفنادق والنوادي الليلية والمطاعم.
التهديدات لا تقتصر على هذه الأماكن فحسب، بل تمتد إلى أماكن العبادة، المتنزهات، والأحداث الرياضية والثقافية الكبيرة، وحتى المدارس والمطارات والمرافق العامة الأخرى. هذه التحذيرات تأتي على خلفية تصاعد النشاطات الإرهابية المتعلقة بالجماعات المتطرفة، وخاصة تلك التي تعود بصلاتها إلى الصراعات في الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت نانسي فايزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية الألمانية، أن تهديد داعش والجماعات المتحالفة معها يظل قائمًا وعلى درجة عالية من الخطورة. وفي السياق نفسه، نوه أندريا ليندهولز، نائب كتلة اتحاد الأحزاب المسيحية المتحدة، بأن خطر الهجمات من الإسلاميين المتطرفين قد ازداد في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تستعد ألمانيا لاستضافة بطولة كرة القدم الأوروبية في يونيو 2024، حيث من المتوقع أن تشهد تحديات أمنية كبيرة. السلطات الأمنية الألمانية قد طلبت تعزيزات في مكافحة الإرهاب، مع تأكيدات من الشرطة الفيدرالية بأنه سيتم توفير حماية مشددة للحدود، المطارات، وحركة السكك الحديدية.
على الرغم من عدم وجود تحذيرات رسمية تحظر السفر إلى ألمانيا، يظل التحذير قائمًا بأن الزوار والمقيمين على حدسواء يجب أن يبقوا في حالة تأهب ويمارسوا درجة عالية من الحذر. وبذلك تصبح ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تم رفع مستوى التحذير لها هذا العام، مما يؤكد على الحاجة الماسة لليقظة والاستعداد في مواجهة التهديدات المحتملة.