في حادثة عنيفة ومؤلمة شهدتها مدينة دريسدن بألمانيا، تعرض ماتياس إكه، المرشح الأول للحزب الاشتراكي الديمقراطي للانتخابات الأوروبية في ساكسونيا، لهجوم شديد أثناء قيامه بتعليق اللوحات الانتخابية. الهجوم الذي وقع مساء الجمعة في حي ستريسن، أدى إلى إصابات بالغة أجبرت إكه على الخضوع لعملية جراحية.
وفقًا لتقارير الشرطة، قام أربعة شبان مجهولين، تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عامًا، بالاعتداء على إكه وهم يرتدون ملابس داكنة. وقد أشار شاهد عيان إلى أن الجناة ينتمون إلى الطيف اليميني المتطرف، إلا أن الشرطة ما زالت تحقق في الحادث للتحقق من صحة هذا الزعم.
الاعتداء لم يكن معزولًا، حيث أفادت التقارير بوقوع محاولات للترهيب وتدمير لافتات أخرى ووقائع إهانة ضد فرق أخرى كانت تعمل في تعليق اللوحات. بعد الحادث، تولت وحدة مكافحة الجرائم العنيفة في المكتب الجنائي الإقليمي التحقيق في الأمر بتوجيه من وزارة الداخلية الساكسونية.
بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له ماتياس إكه، قررت الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ساكسونيا تشديد إجراءات الأمان الخاصة بها. أعلن الحزب أن أعضاءه لن يقوموا بتعليق اللوحات الانتخابية بمفردهم بعد الآن، بل سيتم تنظيم مجموعات من أربعة إلى خمسة أشخاص لضمان الأمان والقدرة على التعامل مع أي هجمات محتملة. كما سيتم إبلاغ الشرطة مسبقًا بمواعيد ومواقع حملات تعليق اللوحات لتوفير حماية إضافية.