في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين، شهدت مدينتا برلين وهامبورغ حادثة مروعة حيث تعرضت ثلاث ماكينات صراف آلي للتفجير في سلسلة من الهجمات المنظمة التي أسفرت عن تناثر الأموال والحطام على الأرصفة وتحطيم الواجهات الزجاجية للمصارف. وقد نفذت الهجمات تحديداً في جنوب غرب برلين وضواحي مدينة هامبورغ.
وبحسب شهود عيان، فقد تم الإبلاغ عن سماع دوي انفجارات قوية أيقظت السكان المحليين من نومهم حوالي الساعة الثالثة صباحًا. ويُظهر تحقيق الشرطة أن المشتبه بهم، الذين شوهدوا وهم يفرون من موقع الحادث على متن دراجة بخارية، قد خططوا لعمليتهم بعناية فائقة، مستغلين الليل وقلة الحركة.
التداعيات الفورية للانفجارات لم تقتصر على تدمير ماكينات الصراف الآلي فحسب، بل امتدت لتشمل أضراراً مادية بالغة للمباني المجاورة والمحال التجارية. كما تسببت الانفجارات في تفعيل أنظمة الإنذار ورشاشات الماء داخل البنوك، مما أدى إلى حالة من الفوضى المضاعفة.
تعاملت الشرطة مع الوضع بجدية تامة، حيث أغلقت الطرق المحيطة وشرعت في التحقيقات الفورية بمساعدة خبراء من الإدارة الجنائية المحلية. وعلى الرغم من جهود البحث المكثفة، لم يتم القبض على أي من الجناة حتى الآن.
تبقى السؤال الملح: كيف يمكن للمصارف تعزيز أمنها لمواجهة هذه النوعية من الهجمات؟ وما هي الخطوات التي ستتخذها السلطات لضمان عدم تكرار هذه الحوادث؟ تتواصل التحقيقات في الوقت الذي يحاول فيه المحللون فهم دوافع وتداعيات هذا التصعيد الخطير في أعمال العنف المرتبطة بالسرقات.