في ليلة الخميس الماضي، تعرضت ألمانيا لموجة صقيع قاسية أدت إلى تجمد الطرقات ووقوع مئات الحوادث المرورية. في دورتموند، تعرض راكب دراجة يبلغ من العمر 55 عامًا لحادث سقوط مروع على الطريق المتجمدة في شارع سبايشر، مما أدى إلى إصابات خطيرة أسفرت عن وفاته في المستشفى. وفي لونين، سقط طفل كان في طريقه إلى المدرسة بدراجته على الطريق المتجمدة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كذلك، في دورتموند، تعرضت امرأة لحادث سقوط على الطريق وأُدخلت إلى المستشفى.
شهدت الطريق A2 باتجاه هانوفر إغلاقًا عند مخرج هيرفورد/باد سالزوفلن منذ مساء الخميس، وتم إعادة فتحها بعد الساعة العاشرة مساءً. وفي جوخ، على الطريق B504، انقلبت سيارة بسبب الجليد وانحرفت عن الطريق، مما أسفر عن إصابة شخصين.
على الطريق A57، حدثت العديد من الحوادث بسبب الجليد المفاجئ. وفي هام، وقعت حوادث متعددة تحت تأثير هذه الظروف. على الطريق B58 في دورستن، انحرفت سيارتان وسقطتا في الحفرة. وفي مناطق عدة، تعرض راكبو الدراجات والدراجات النارية لحوادث سقوط متعددة.
في دولمين، اصطدمت ست سيارات ببعضها البعض على طريق فدرالي، ولحسن الحظ كانت الإصابات طفيفة. ولكن أثناء تواجد الشرطة لتسجيل الحادث، انزلق سائق آخر واصطدم بسيارة الشرطة.
في مدينة مونستر، تعرضت شابة تبلغ من العمر 20 عامًا لحادث سقوط، حيث انزلقت على الطريق وتم دهسها بالأرجل من قبل حافلة. وفي دورستن وغريفن، انزلقت السيارات عن الطريق. وفي بيرجكامين، اصطدم سائق سيارة بشجرة، مما أسفر عن إصابات بالغة، وتم نقله بعد انزلق سيارته مسافة مترين لأسفل واضطرت فرق الإطفاء لتحريره من السيارة.
أدت هذه الحوادث إلى ازدحام شديد في أقسام الطوارئ بالمستشفيات. في مستشفى الجامعة بإيسن، عولج أكثر من 40 شخصًا لإصابات ناتجة عن الجليد، وهو عدد يفوق المعدل الطبيعي. وفي مستشفى برجمانشيل الجامعي ببوخوم، تم استقبال 25 شخصًا في الصباح يعانون من كسور وإصابات نمطية في مثل هذه الحالات.
وفي دورتموند، وقع أكثر من 100 حادث، وأكثر من 70 حادث في منطقة ريكلينغهاوزن وفي منطقة بادربورن، و43 في منطقة كوسفيلد، و41 في منطقة بوركن، وأكثر من 40 في هام وبيليفيلد، و38 في مونستر، و34 في منطقة أونا، و25 في هاغن. وفي بوخوم، تدخلت الشرطة في 45 حادثًا، وفي هيرني وقع 27 حادثًا، وفي فيتن 11 حادثًا. كما قامت الشرطة بتأمين موقع خطر في هيرني.
تُظهر هذه الأحداث المأساوية التي وقعت في ليلة واحدة بسبب الصقيع الشديد مدى خطورة الظروف الجوية القاسية على الطرق. وتؤكد على أهمية اتخاذ الحيطة والحذر والتدابير الوقائية اللازمة لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل، خاصةً خلال فصول الشتاء القارسة.