يعتبر استهداف الصحفيين، كما حدث مع حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، إشارة مقلقة على تجاهل القوانين الدولية التي تصمم لحمايتهم. هذه الهجمات لا تمثل فقط خطرًا على حياة هؤلاء الصحفيين، بل تشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا لحرية الصحافة والتعبير، الأمر الذي يعتبر حجر الزاوية في أي مجتمع ديمقراطي.
من جانب آخر، يبرز الصمت الدولي المخيف إزاء هذه الهجمات كمؤشر على الحاجة الماسة إلى مراجعة الآليات الدولية لحماية الصحفيين. يُظهر العدد المتزايد لضحايا الصحفيين في غزة، الذي وصل إلى 109 ضحايا، أن هناك تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع الدولي لضمان سلامة العاملين في هذا المجال الحيوي.
إن استمرار هذه الهجمات يعكس ليس فقط تجاهلًا للقانون الدولي، بل يمثل أيضًا تهديدًا للحق في الوصول إلى المعلومات والحقيقة. يجب أن يكون هناك تحرك فوري وحازم من قبل المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات ولتأكيد التزامه بحماية حرية الصحافة.
تقف اليوم حرية التعبير وسلامة الصحفيين في مواجهة تحديات غير مسبوقة. يتطلب الأمر من المجتمع الدولي ليس فقط إدانة هذه الأعمال، بل العمل الجاد والفوري لضمان حماية الصحفيين وصيانة حرية الصحافة، كأحد الركائز الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
