إرفورت/برلين – في خطوة تعكس تحولات عميقة في المشهد السياسي الألماني، يستعد هانس-جورج ماسن، الرئيس السابق للهيئة الفدرالية لحماية الدستور، للدخول في ميدان السياسة بشكل أكثر فاعلية من خلال تأسيس حزب جديد بنهج يميني واضح. ماسن، الذي يترأس حالياً الاتحاد المحافظ “ويرتيونيون” وهو عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، يخطط لتقديم بديل سياسي ينحاز للقيم المحافظة واليمينية.
في تصريحات مؤخرة، أشار ماسن إلى أن اجتماع أعضاء “ويرتيونيون” في 20 يناير بمدينة إرفورت سيناقش خطوات تأسيس الحزب الجديد. تأتي هذه الخطوة في ظل خلافات داخلية في CDU وإجراءات لطرد ماسن من الحزب بسبب توجهاته اليمينية الصريحة.
تعتبر “ويرتيونيون” مجموعة ضغط محافظة، وليست جزءًا رسميًا من CDU أو CSU، وقد عرفت بمواقفها النقدية الحادة لسياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، خاصة فيما يتعلق بالهجرة والأمن. يرى ماسن أن الحزب الجديد سيعيد تمثيل “القيم اليمينية” التي يعتقد أن CDU تخلت عنها.
يتوقع ماسن أن يشارك الحزب الجديد في الانتخابات الإقليمية المقبلة في شرق ألمانيا، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع الأحزاب التي تتقاسم نفس التوجهات اليمينية. يعتبر هذا التحول تطورًا مهمًا في المشهد السياسي الألماني، خاصةً في ظل تصدر البديل من أجل ألمانيا (AfD) لاستطلاعات الرأي في بعض الولايات.
يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية استقبال الناخبين لهذا الحزب الجديد وتأثيره المحتمل على توازن القوى في السياسة الألمانية، خاصةً مع وجود تحديات كبيرة تواجه الأحزاب الجديدة في تأسيس نفسها وكسب الدعم.
هذا المقال يقدم تحليلاً للتوجهات الجديدة في السياسة الألمانية ويسلط الضوء على التحديات والفرص التي قد تواجهها هذه التحولات.
