نقلا عن جريدة الواشنطن بوست – في تطور جديد بالقضية التي شغلت الرأي العام الأمريكي والعالمي، كشفت محكمة أمريكية عن وثائق جديدة تتعلق بالملياردير جيفري إبستين، المتهم بتشغيل شبكة دولية للاتجار بالجنس واستغلال الفتيات القاصرات. أفادت المحامية برادلي ماكاولي أن “الكشف عن هذه الوثائق يقربنا من هدف إنهاء الاتجار بالجنس ومحاسبة المزيد من المتورطين”.
الوثائق الجديدة تضم أسماء ضحايا الاعتداء الجنسي، وشهود في القضايا المرتبطة، وموظفين ومعارف لإبستين. يُشير المحامي ديفيد رينغ إلى أن الكشف عن هذه المعلومات يساعد الضحايا على تحقيق الإغلاق العاطفي، خاصةً أن الكثير منهم كان مقيدًا بالتسويات المدنية من الحديث عن تجاربهم.
اتهامات بوليتيكية وأسماء بارزة
تضمنت الوثائق المنشورة سابقًا أسماء الرئيسين السابقين بيل كلينتون ودونالد ترامب كركاب على طائرة إبستين الخاصة، لكن لم توجه إليهما اتهامات بارتكاب أي مخالفات. ظهر ترامب في صورة معروفة مع إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل في عام 2000 بنادي مار-أ-لاجو الخاص به. وقد صرح ترامب لاحقًا أنه قطع علاقاته مع إبستين.
من جانبهم، أكد المتحدثون باسم كلينتون أنه سافر إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا على متن طائرة إبستين والتقى به في مكتبه بمانهاتن في عام 2002. ونفى مكتب كلينتون علم الرئيس السابق بالجرائم التي ارتكبها إبستين.
ما يقرب من عقد من التقاضي
أمرت القاضية الأمريكية لوريتا أ. بريسكا بفك السرية عن المزيد من الوثائق في منتصف ديسمبر، مشيرة إلى أن معظم المعلومات كانت بالفعل عامة وأن الأشخاص المذكورين في الوثائق لم يعترضوا على نشرها.
تأتي هذه الوثائق من دعوى قضائية تم تسويتها في عام 2015 رفعتها فيرجينيا جيفري، التي اتهمت إبستين وماكسويل بإدارة تورطها مع رجال بارزين. تقضي ماكسويل حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا لمساعدتها إبستين في الاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات.
الانتحار والأسئلة المستمرة
منذ انتحار إبستين في السجن أثناء انتظار المحاكمة عام 2019، تأثرت سمعة العديد من الأسماء البارزة بسبب علاقتهم به. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الأسئلة حول القضية، يبدو أن هذه الوثائق الجديدة ستسهم في تسليط الضوء على تفاصيل إضافية حول هذه الشبكة الاستغلالية المعقدة.