يشير استطلاع رأي حديث إلى احتمالية تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، المصنف كحزب يميني شعبوي متطرف، نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية الإقليمية المقبلة في ثلاث ولايات بشرق ألمانيا. وفقًا للاستطلاع الذي أجراه معهد يوجوف لبحوث الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، يرى 53% من الألمان أن الحزب قد يحصل على الأغلبية المطلقة ويشغل منصب رئيس الوزراء في واحدة على الأقل من هذه الولايات.
في المناطق الشرقية من ألمانيا، ترتفع هذه النسبة إلى 58% من المشاركين في الاستطلاع، مما يعكس توقعات بأن حزب البديل من أجل ألمانيا قد ينجح في تولي منصب رئيس الحكومة في إحدى الولايات الثلاث: ساكسونيا، تورينجن، وبراندنبورغ. هذه النتائج تشير إلى تغير ملحوظ في المشهد السياسي الألماني، وتحديداً في شرق البلاد، حيث يزداد الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة.
يُظهر هذا الصعود لحزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المحافظة واليمينية، تحولاً في اتجاهات الناخبين ويُبرز الديناميكيات السياسية المعقدة في ألمانيا. يُعتبر هذا النجاح المحتمل للحزب مؤشراً على تغيرات جذرية قد تطرأ على سياسات الهجرة والعلاقات الدولية، ويثير قلق الفئات الأخرى من المجتمع التي ترى في هذه الأحزاب تهديدًا للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.