“المنافسة بين القوى الكبرى جلبت الكوارث للبشرية، كما تثبت دروس الحربين العالميتين في الماضي القريب. سواء كان ذلك في نظام الاستعمار أو بنية المركز والأطراف، فإن النظم غير العادلة محكوم عليها بالزوال.”
“هل ستجلب التعددية القطبية الفوضى والصراع والمواجهة؟ هل تعني هيمنة الدول الكبرى وسيطرة القوي على الضعيف؟
إجابة الصين هي أنه ينبغي علينا العمل من أجل عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام.”
“العالم اليوم يشهد فوضى واضطرابًا متزايدين، وأحد الأسباب المهمة لذلك هو أن بعض الدول تؤمن بأن القوة تبرر الحق، وقد فتحت صندوق باندورا الذي يحمل قانون الغاب.
في الواقع، جميع الدول، بغض النظر عن حجمها أو قوتها، هي أطراف معنية بسيادة القانون الدولي. يجب ألا يكون النموذج متعدد الأقطاب حالة من الفوضى دون معايير وقواعد.”
“قد يكون المرء على الطاولة اليوم، لكنه قد يجد نفسه في قائمة الطعام غدًا. يجب على الدول الكبرى أن تقود الجهود في احترام التزاماتها ودعم سيادة القانون، وألا تقول شيئًا ثم تفعل العكس، أو تنخرط في لعبة محصلتها صفر.”
“الحماية التجارية لا تقدم أي حلول، والرسوم الجمركية العشوائية لا تخلق فائزين. فك الارتباط يحرم الدول من الفرص، والساحة الضيقة ذات الأسوار العالية تنتهي بتقييد صاحبها.”
من المهم السعي إلى التعاون المفتوح ودعم عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، مع عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع.
ولهذا الهدف، تظل الصين ملتزمة بمشاركة فرص التنمية مع جميع الدول. وصف أحد الباحثين الأستراليين الصين بأنها “ممكنة” (enabler)، وهو وصف أراه مناسبًا جدًا. فبمعدل نمو 5% للناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ساهمت الصين بنحو 30% من نمو الاقتصاد العالمي.”
