طهران – عرب 24
أكد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات صحفية اليوم، أن الهجمات التي شنتها القوات الإيرانية على مواقع إسرائيلية تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس، بعد استهداف منشآت حيوية واقتصادية داخل الأراضي الإيرانية، أبرزها حقل بارس الجنوبي.
وقال الوزير: “إسرائيل نفذت هجومًا متعمدًا على أهداف اقتصادية، ونحن ردَدنا بالمثل، مع تركيزنا على أهداف عسكرية فقط.” وأضاف أن استهداف منشأة بارس يعد عملاً عدوانيًا ضد أمن إيران القومي واقتصادها.
لا رغبة في الحرب… لكن الرد سيكون حاضرًا
وأوضح الوزير أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد أو توسعة دائرة الصراع، قائلاً:
“نحن لا نريد توسيع رقعة الحرب أو جرّ دول المنطقة إليها، لكن إذا استمر العدوان فسنرد بالمثل، وبكل حزم.”
ورغم التوتر، شدد على أن إيران لا تسعى لنقل الحرب إلى الدول المجاورة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة.
الملف النووي: لا تراجع عن الحقوق
فيما يتعلق بالملف النووي، جدّد المسؤول الإيراني رفض بلاده لأي اتفاق ينتقص من حقوقها النووية، قائلاً:
“نحن ضد استخدام الأسلحة النووية، لكن لن نقبل بأي اتفاق يحرمنا من حقوقنا المشروعة في التخصيب النووي.”
وكشف عن قيام إسرائيل بعمليات تخريب داخل منشأة نطنز النووية أثناء مفاوضات فيينا، مؤكدًا أن ذلك تم بتنسيق سياسي لعرقلة التوصل إلى اتفاق.
رسالة إلى واشنطن
في تصريح لافت، طالب الوزير الحكومة الأميركية بتوضيح موقفها، قائلاً:
“نأمل أن تشجب واشنطن الهجمات الإسرائيلية على منشآتنا النووية السلمية، وأن تنأى بنفسها عن هذا الصراع.”
سياق التوتر
تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف دولية من أن يتطور الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.
ويُعد هذا أول موقف رسمي إيراني يحمل نبرة واضحة تجمع بين التهديد بالرد العسكري، والدعوة للحوار والاعتراف بالحقوق النووية.
الأسئلة التي تفرض نفسها:
هل ترد إسرائيل على الضربات الإيرانية أم تسعى للتهدئة؟ ما الموقف الأميركي من التصعيد ومن الهجوم على منشأة نطنز؟ هل تنجح الجهود الدولية في منع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة؟