“والله لو غسلوه بماء زمزم و لفحوه بستار الكعبه سوف يبقى مجرم قذر نجس قاتل”
هكذا علق أحد المغردين السوريين على حضور الرئيس السوري بشار الأسد قمة الجامعة العربية بالرياض وعودته الى مقعده بعد ابعاده لمدة 11 سنة.
ما يقرب من 11 عامًا من العزلة، والآن بشار الأسد يعود للظهور على الساحة العربية، ليشارك في القمة العربية بعد غياب طويل. يعود الأسد، الذي ظل قمعًا للثورة السورية بالقوة، مما أسفر عن مئات آلاف الضحايا والمفقودين.
تُظهر الأحداث المتتابعة كيف يمكن للسياسة أن تكون لعبة خبيثة بالفعل. وبالرغم من أن الروس، حلفاء الأسد، يعاملونه كذيل لا أكثر من ذلك، فإن الدول العربية تستقبله بحفاوة.
كان في استقبال الأسد في مطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير شرطة منطقة مكة اللواء صالح الجابري ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام السعودية، ظهر الأسد وهو ينزل من الطائرة بابتسامة على وجهه. تبدو السعادة غير مبررة لمن قتل وشرد الملايين من شعبه، وبقي البلاد مقسمة بين مناطق النفوذ والعصابات الطائفية التي تواصل السيطرة على ما تبقى من السوريين في سوريا.
الأسد، الذي عانى شعبه تحت وطأة حكمه، يعود الآن كأن شيئًا لم يكن. مجازر، مقابر جماعية، عائلات تبحث عن أحبائها المفقودين، ووطن ممزق – هذه هي الصورة الحقيقية لحكم الأسد. ولكن، بغض النظر عن محاولات تلميع صورته، فإن أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق في عام 2016 سيكونون شاهدين دائمين على أن الأسد هو مجرم ينبغي أن يجلس في زنزانة السجن وليس في مقعد بجامعة الدول العربية.
الأمة العربية التي أظهرت للسوريين، أنها ضد القاتل، تستقبل الآن المجرم بحفاوة، متناسية دماء السوريين وآلامهم. الحقيقة المريرة هي أن السياسة قد أصابت الذاكرة وأبعدت الإنسانية من مركز القرار.
وفي الأخير أقول لكم والله لو غسلوه بماء زمزم و لفحوه بستار الكعبه سوف يبقى مجرم قذر نجس قاتل أكثر من مليون مسلم في سوريا…