القدس – 9 سبتمبر 2025 | عرب 24
شهدت مدينة القدس صباح الاثنين هجوماً مسلحاً نفذه فلسطينيان استهدف مارة عند محطة حافلات في شمال المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم حالات خطيرة.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن المهاجمين فتحا النار على تجمع للمواطنين عند المحطة، كما أطلقا الرصاص داخل حافلة كانت متوقفة. سرعان ما تدخل أحد الجنود بمساعدة مدني مسلح وأطلقا النار على المنفذين فأردوهما قتيلين في المكان.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موقع الهجوم متوعداً بـ«الرد بكل قوة» ضد كل من يشتبه في مساعدتهما، مؤكداً أن إسرائيل «ستصل إلى كل من خطط ودعم وأرسل المنفذين». في المقابل، أعلنت السلطات الأمنية عن تطويق عدة قرى فلسطينية قرب رام الله في الضفة الغربية، وسط مخاوف من تصعيد ميداني أوسع.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وصف العملية بأنها «تذكير صادم بأننا نخوض معركة ضد الشر المطلق»، بينما سارع وزير الخارجية الألماني يوهان فادهفول إلى إدانة ما سماه «الهجوم الجبان»، مقدماً التعازي لعائلات الضحايا.
العملية، التي تعد من أعنف الهجمات في القدس منذ شهور، تأتي في ظل استمرار المواجهات في غزة وتزايد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. مراقبون يحذرون من أن هذا التصعيد المزدوج قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من العنف المتبادل.
