دمشق – عرب 24
أطلق المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا في عهد الرئيس دونالد ترامب، تحذيرًا من محاولة اغتيال وشيكة قد تستهدف الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، معتبرًا أن هذا التهديد يفرض على واشنطن تحركًا عاجلًا لضمان سلامته. وكشف عن خطة أمنية أميركية لحماية الشرع ترتكز على التعاون الاستخباراتي وليس التدخل العسكري المباشر.
تصاعد التهديدات ضد الرئيس الشرع
قال المبعوث إن الانفتاح السياسي الذي تبناه الشرع، ومحاولته بناء نموذج حُكم شامل يُراعي الأقليات ويحد من نفوذ الفصائل المتشددة، جعله هدفًا محتملاً لقوى داخلية وخارجية. وذكر أن بعض الجماعات التي كانت متحالفة مع النظام السابق، بالإضافة إلى عناصر جهادية منشقة، قد ترى في بقاء الشرع تهديدًا لمصالحها، وتسعى إلى تصفيته.
الخطة الأميركية: حماية بدون تدخل مباشر
أكد المسؤول الأميركي أن بلاده أعدّت خطة أمنية سرّية تهدف إلى حماية الرئيس الشرع من أي محاولة اغتيال. وتشمل هذه الخطة:
- تنسيق استخباراتي مع قوى إقليمية فاعلة.
- مراقبة الاتصالات والأنشطة المالية لمجموعات مشبوهة في شمال سوريا.
- تأمين محيط الشرع عبر وحدات محلية مدرّبة.
وشدد المبعوث على أن الخطة لا تتضمن أي وجود عسكري أميركي مباشر، بل تعتمد على “دعم لوجستي واستخباراتي دقيق”، بهدف الحفاظ على الاستقرار دون التورط في صراع ميداني.
إشادة بشخصية الشرع ومسار إدلب
وصف المبعوث الرئيس الشرع بأنه “ذكي، متزن، ومصمم على بناء دولة مختلفة”، مشيرًا إلى التغييرات الإيجابية في إدلب التي تشمل:
- تقليص سلطة الشرطة الدينية.
- إعادة ممتلكات لأقليات مسيحية ودرزية.
- تشجيع التعليم المدني بدل التعليم الديني الحصري.
ورأى أن هذه الخطوات جعلت من الشرع شخصية محورية في رسم مستقبل سياسي معتدل لسوريا، وهو ما يُفسر تزايد التهديدات الأمنية ضده.
التحديات الكبرى التي تواجه الشرع
رغم الدعم الأميركي غير المباشر، يواجه الشرع مجموعة من التحديات الداخلية المعقدة، أبرزها:
- دمج الفصائل المسلحة، خصوصًا الجهاديين السابقين، ضمن مؤسسة عسكرية موحّدة.
- إعادة تأهيل المخيمات التي تضم آلاف المعتقلين من عائلات داعش.
- تحقيق انتعاش اقتصادي سريع لتثبيت الحكم ومنع تمدد التطرف مجددًا.
- التعامل مع إسرائيل على الحدود الشمالية دون إشعال مواجهة مباشرة.
❓ الأسئلة الشائعة (FAQ)
س: من هو أحمد الشرع؟
الرئيس السوري الحالي، تولى المنصب بعد تسوية سياسية داخلية، ويقود حكومة تعتبرها واشنطن فرصة لإعادة الاستقرار إلى شمال سوريا.
س: لماذا هو مهدد بالاغتيال؟
لأنه يحاول تقويض نفوذ الفصائل الجهادية وتقديم نموذج حكم شامل، وهو ما يعارضه متشددون داخليون وخارجيون.
س: هل هناك تدخل عسكري أميركي؟
لا، الخطة الأميركية تركز على التنسيق الأمني وتقديم معلومات استخباراتية لحماية الشرع، دون نشر قوات.
س: ما موقف واشنطن من الشرع؟
واشنطن تعتبره “شريكًا غير مثالي لكنه ضروري”، وتدعمه ضمن خطة لإعادة بناء سوريا تدريجيًا.
س: ما مستقبل سوريا في ظل هذا الوضع؟
يرتبط بمسارين: نجاح الشرع في فرض الأمن، ووفاء واشنطن والمجتمع الدولي بالتزامات اقتصادية واضحة.
