في تطور لافت في المشهد السياسي الألماني، فاز حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، للمرة الأولى، برئاسة بلدية مدينة بيرنا في ولاية ساكسونيا الشرقية. تيم لوخنر، نجار الذي لا ينتمي رسميًا للحزب لكن يؤيده، تقدم في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، محققًا نسبة 38.5% من الأصوات.
هذا الانتصار يأتي في أعقاب تصنيف وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية للحزب في ساكسونيا كمنظمة متطرفة، بسبب خطابه المناهض للمهاجرين ومحاولاته لتقويض الديمقراطية.
الرئيسة المشاركة للحزب، أليس فيديل، أشادت بالفوز على منصة “إكس”، واصفة إياه بأنه “نتيجة تاريخية”. بينما عبر حزب الخضر في ساكسونيا عن قلقه العميق إزاء انتخاب رئيس بلدية من حزب تم تصنيفه مؤخرًا كمتطرف.
يذكر أن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي تأسس في 2013 كمنظمة سياسية مناهضة للاتحاد الأوروبي، استغل الغضب الشعبي ضد الهجرة لكسب التأييد. حصل الحزب على مناصب إدارية في ولايات شرقية أخرى، وكان قريبًا من الفوز برئاسات بلديات أخرى قبل انتخابات بيرنا.
يتمتع الحزب بشعبية كبيرة في المناطق الشرقية السابقة بألمانيا، حيث تصل نسبة تأييده في استطلاعات الرأي إلى حوالي 32%، وفقًا لمجلة “دير شبيغل”. ومن المقرر أن تجري انتخابات برلمانية إقليمية في ولاية ساكسونيا في سبتمبر 2024، بالإضافة إلى ولايتين أخريين، براندنبورغ وتورينغيا.