تواجه الحكومة الألمانية بقيادة المستشار أولاف شولتس ضغوطًا متزايدة لإجراء تغييرات في سياسة اللجوء، وذلك في ظل تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) وارتفاع نسبة التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD).
التفاصيل:
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انخفاضًا كبيرًا في شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وصل إلى 15%، في حين سجل حزب البديل من أجل ألمانيا نسبة تأييد تصل إلى 22%. كما تلقى المستشار شولتس نفسه تقييمات سلبية من 72% من المشاركين في الاستطلاع.
المطالبات بتغيير السياسة:
يطالب عدد من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بما في ذلك أندرياس شتوخ، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بضرورة اتخاذ المستشار شولتس خطوات جادة نحو تغيير سياسة اللجوء وتحسين التواصل مع المجتمع. وأكدوا على أهمية الحوار الاجتماعي قبل اتخاذ القرارات المهمة مثل تلك المتعلقة بقانون التدفئة والدعم الزراعي.
التحديات المستقبلية:
يعترف شولتس بوجود تحديات داخل الائتلاف الحاكم ويؤكد على ضرورة تحسين الأداء خلال العام الجاري. ويشدد على أهمية الوصول إلى تسويات وحلول توافقية كجزء من العملية الديمقراطية.
الدعوة إلى التعاون:
يدعو قادة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، بما في ذلك هندريك فوست، رئيس وزراء ولاية شمال الراين-ويستفاليا، وكاي فيغنر، رئيس بلدية برلين، إلى إجراء حوار وتعاون مع المستشار شولتس بشأن سياسة اللجوء. يؤكدون على ضرورة التصدي المشترك للتحديات التي تواجه الديمقراطية الألمانية، وضرورة إجراء تغييرات في سياسة الهجرة.
يواجه المستشار شولتس وحكومته تحديات كبيرة في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية في ألمانيا. وتتزايد الدعوات لإظهار المزيد من الشفافية والحوار في التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة، في وقت تتصاعد فيه التحديات السياسية والشعبية.