الزرقاء الجميلة والتراث الأندلسي الفريد من نوعه، شفشاون، تستعيد تألقها مع انطلاق موكب الحايك. برعاية المركز الثقافي وتحت شعار : ( لنساهم جميعا في دعم تسجيل حايك السكر الحريري الشفشاوني عل قائمة التراث الوطني )، كانت هذه الاحتفالات فرصة لإبراز هوية المدينة الثقافية الأصيلة وتاريخها الطويل.
شفشاون، التي تأسست في القرن الخامس عشر، تعتبر واحدة من أكثر المدن المغربية تميزًا بسبب الثقافة الأندلسية الغنية التي تتجلى في ألوانها الزرقاء الزاهية والتي تغطي مباني المدينة القديمة.
اليوم، كانت المدينة تتألق بالأبيض مع انطلاق موكب الحايك، اللباس التقليدي النسائي المغربي الأبيض. في الاحتفال، كان لون الحايك الأبيض النقي يسود المدينة، مما عكس التقاليد الثقافية الغنية والفريدة لشفشاون.
أنطلق الموكب من المعهد الموسيقي بالمدينة، مرمماً تاريخها الموسيقي الأندلسي والذي تأثرت به الأجيال المتعاقبة. وعبر الازقة العريقة لشفشاون، كان المشهد بديعًا، حيث ارتدى النساء الحايك الأبيض، والألحان الأندلسية تعزف في الخلفية.
بين أزهار الربيع النضرة وأشعة الشمس المتألقة، كانت الألوان الزاهية للمدينة تبرز بشكل أكثر إشراقًا، خلقت لوحة ملونة ومرحة أضفت إلى الأجواء الاحتفالية.
وتجوب روح الاحتفال الشوارع، مع جموع الناس الذين توافدوا على المدينة للاحتفال بالتراث الأندلسي الغني للمدينة.
إن هذا الاحتفال ليس فقط تكريماً لتراث شفشاون الأندلسي، بل هو أيضًا تأكيد على قوة وصمود هذا التراث، وعلى قدرة الثقافة المغربية على البقاء والازدهار على مر العصور.
