الرياض – عرب 24 |
في مشهد لافت على هامش القمة الخليجية-الأميركية المنعقدة في العاصمة الرياض، صافح الرئيس السوري أحمد الشرع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في أول لقاء علني بين رئيس سوري ورئيس أميركي منذ أكثر من عقد.
وتأتي المصافحة وسط تغيرات إقليمية متسارعة، ومساعٍ خليجية لتهدئة التوترات وإعادة رسم خارطة التحالفات في الشرق الأوسط، بما يشمل انفتاحًا حذرًا تجاه دمشق بعد سنوات من العزلة السياسية.
مؤشر على انفتاح دبلوماسي؟
ورغم أن اللقاء لم يُعلن عنه مسبقًا، ولم يُعرف إن كان سيُتبع بجلسة محادثات رسمية، إلا أن الابتسامات وتبادل التحية بين الطرفين بعثا برسائل واضحة إلى المراقبين السياسيين الذين اعتبروا الحدث “مؤشرًا على كسر الجمود الدبلوماسي الذي ساد العلاقات الأميركية-السورية منذ العام 2011″.
مصادر دبلوماسية خليجية وصفت المصافحة بأنها “خطوة رمزية محسوبة”، مؤكدة أن الرياض وأبوظبي تلعبان دورًا خلف الكواليس لإعادة سوريا إلى المسرح العربي والدولي، بما في ذلك فتح قنوات تواصل مع واشنطن.
ردود فعل أولية
-
محللون أميركيون رأوا أن المصافحة قد تكون نتيجة رغبة ترامب بإظهار “قدرة تفاوضية جديدة” في المنطقة بعد خسارته النفوذ أمام الصين وروسيا.
-
مراقبون عرب قالوا إن الخطوة، وإن كانت رمزية، تفتح باب الحديث عن رفع تدريجي للعقوبات الأميركية على سوريا، خصوصًا إذا اقترن الأمر بتفاهمات بشأن ملف اللاجئين وإعادة الإعمار.