الرياض – تتهيأ المملكة العربية السعودية لحدث سياسي واقتصادي استثنائي في 13 مايو، حيث من المرتقب أن يحل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضيفًا على الرياض، في زيارة توصف بأنها الأهم منذ مغادرته البيت الأبيض. تتزامن الزيارة مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي تحت شعار مثير للجدل: “MAGA in the Desert”، في إشارة إلى شعاره الشهير “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا”.
لكن هذه المرة، لن تكون زيارة ترامب مجرد رحلة رمزية، بل حدثًا اقتصاديًا ذا بعد استراتيجي كبير، يجمع نخبة من رؤساء الشركات العملاقة في العالم، من بينهم:
-
إيلون ماسك (تيسلا، سبيس إكس)
-
مارك زوكربيرغ (ميتا)
-
سام ألتمان (OpenAI)
-
لاري فينك (بلاك روك)
-
كيللي أورتبرغ (بوينغ)
-
ديفيد ساكس (مستشار سابق في البيت الأبيض لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات المشفّرة)
ماذا وراء الحدث؟
وفق تحليلنا، فإن الهدف المركزي من هذه الزيارة والمنتدى المرافق لها هو توسيع النفوذ الأمريكي في المنطقة اقتصاديًا وتقنيًا، وتحصين العلاقة الاستراتيجية مع الخليج في ظل التوترات الدولية وتحولات موازين الطاقة والذكاء الاصطناعي.
ويُتوقع أن تُوقّع خلال المنتدى صفقات ضخمة في مجالات الدفاع، الطاقة، الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، خصوصًا مع الشركات التي ترافق ترامب في زيارته.
الشركات المرشحة للاستفادة الكبرى
استنادًا إلى المعطيات الحالية وتحركات السوق، يبرز عدد من الشركات الأمريكية التي يُرجح أن تكون ضمن المستفيدين من جولة ترامب الخليجية، لا سيما إذا تم توقيع اتفاقيات عسكرية أو تكنولوجية جديدة:
-
RTX (Raytheon Technologies) – من أكبر الشركات في مجال الدفاع والطيران.
-
LMT (Lockheed Martin) – مورد رئيسي للسلاح والتكنولوجيا الدفاعية.
-
BA (Boeing) – شريك في مشاريع الطيران المدني والعسكري.
-
MSFT (Microsoft) – تقود شراكات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
-
ORCL (Oracle) – لاعب كبير في إدارة البيانات والتحول الرقمي.
-
PLTR (Palantir) – متخصصة في تحليل البيانات، وتعاونت سابقًا مع حكومات في الأمن والذكاء الاصطناعي.
-
NOC (Northrop Grumman) – من أكبر شركات الصناعات الجوية والدفاعية.
-
GD (General Dynamics) – تقدم خدمات متقدمة للجيش الأمريكي.
-
XOM (ExxonMobil) – مرشحة لعقد صفقات طاقة في ظل اهتمام الخليج بتأمين شركاء أمريكيين كبار.
الرؤية الأوسع: الخليج محور الصفقات
زيارة ترامب قد تكون بداية لجولة خليجية تشمل قطر والإمارات أيضًا، في محاولة لبناء تحالف اقتصادي جديد، موازٍ لما يحدث في آسيا وأوروبا. واللافت أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس تشهده السياسة الأمريكية والشرق أوسطية، حيث تبحث المنطقة عن ضمانات استراتيجية وسط تنافس القوى الكبرى.
خاتمة وتحذير استثماري
رغم التفاؤل بالنتائج الاقتصادية المحتملة، يُحذر الخبراء من الانجرار وراء المضاربة دون تحليل عميق، خاصة في قطاعات الدفاع والتقنية ذات العلاقة الوثيقة بالسياسات الدولية. من الضروري مراقبة نتائج المنتدى عن كثب، وفهم دلالات التحركات الأمريكية في الخليج ضمن سياقها الجيوسياسي.
