في حادث صادم شهدته مدينة ميونيخ الألمانية اليوم، أصيب 20 شخصًا بجروح متفاوتة بعد أن دهست سيارة مجموعة من الأشخاص في أحد شوارع المدينة. وأفادت الشرطة المحلية أن السائق تم توقيفه فور وقوع الحادث، مؤكدين أنه لم يعد يشكل أي تهديد مباشر.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث عند تقاطع شارعي داخاور وزايدل، حيث اصطدمت سيارة من طراز “ميني كوبر” بحشد من العمال المضربين التابعين لنقابة “فيردي”، والذين كانوا يشاركون في احتجاجات على مستوى البلاد. وتزامن الحادث مع موجة من الإضرابات التي تشهدها عدة مدن ألمانية، ما أثار تكهنات حول الدوافع المحتملة وراء الواقعة.
التحقيقات مستمرة
أكدت الشرطة الألمانية أنها فتحت تحقيقًا شاملًا للوقوف على ملابسات الحادث، وما إذا كان قد وقع بدافع متعمد أو نتيجة فقدان السيطرة على المركبة. كما لم يتم الكشف بعد عن هوية السائق أو جنسيته، إلا أن بعض المصادر غير الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت أنه أجنبي الجنسية، وهي معلومة لم تؤكدها الجهات الرسمية حتى الآن.
ردود فعل رسمية وشعبية
عقب الحادث، سارعت فرق الإسعاف إلى موقع الدهس، حيث تم تقديم العلاجات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفيات. وعبّرت نقابة “فيردي” عن صدمتها، مطالبةً السلطات بتوضيح ملابسات الواقعة.
تأتي هذه الحادثة قبل يوم واحد من انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي من المقرر أن يشارك فيه شخصيات دولية بارزة، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويخشى المراقبون أن يلقي هذا الحادث بظلاله على أجواء المؤتمر، خاصةً مع تصاعد الجدل حول تزايد أعمال العنف في أوروبا.
تطورات مرتقبة
من المتوقع أن تصدر الشرطة الألمانية بيانًا رسميًا في الساعات القادمة، للكشف عن تفاصيل إضافية حول هوية منفذ الحادث ودوافعه المحتملة. وفي ظل تكاثر التكهنات على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، يترقب الرأي العام الألماني توضيحات رسمية لحسم الجدل الدائر حول طبيعة الحادث وما إذا كان مرتبطًا بأي خلفيات سياسية أو اجتماعية.
