شهدت مدينة إرفورت بولاية تورينغن الألمانية جريمة طعن مروعة، حيث تعرض الطالب لينوكس ب. (14 عامًا) لهجوم بسكين على يد مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، في 2 فبراير. ورغم أن الطعنات أصابت قلبه مباشرة، إلا أن الأطباء تمكنوا من إنقاذ حياته بعد عملية طارئة استغرقت أربع ساعات.
تفاصيل الحادثة
يروي لينوكس أنه كان قد التقى بصديقه في ميدان البلدية حوالي الساعة السابعة مساءً، عندما حذّره بعض زملائه من وجود المعتدي إريك ب. في المنطقة. وأضاف أن الأخير معروف بترهيب الطلاب الأصغر سنًا، وأنه كان قد شوهد سابقًا يحمل سكينًا ويستخدم سلاحًا ناريًا وهميًا داخل المدرسة.
كما أوضح الضحية أن المعتدي كان قد وضع مكافأة بقيمة 50 يورو لمن يؤذيه، مشيرًا إلى أن والده مارك (40 عامًا) كان قد واجه الجاني في نوفمبر الماضي بسبب تعرضه للمضايقات، وربما كان ذلك هو الدافع وراء الهجوم.
وبحسب لينكس، بدأ الأمر بمشادة كلامية، سرعان ما تطورت إلى اشتباك جسدي عندما وجه إريك لكمة قوية إلى وجهه، قبل أن يستل سكينًا ويوجه له طعنتين خطيرتين. وعلى الرغم من إصابته البالغة، تمكن لينوكس من الوصول إلى محطة الحافلات القريبة لمحاولة الاتصال بوالده، لكنه انهار وسقط أرضًا قبل أن يتمكن من ذلك.
معجزة إنقاذ حياته
لحسن حظه، كانت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، وهي ابنة طبيب، موجودة في مكان الحادث وساعدت في تقديم الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى جامعة ينا، حيث خضع لعملية جراحية عاجلة.
يقول والده مارك: “كانت حياة ابني على المحك، فقد أدت الطعنة إلى تمزق غشاء القلب.” وبعد يومين في غيبوبة اصطناعية، أصبح الآن في حالة مستقرة، ويخضع لبرنامج تأهيلي في ساكسونيا لمدة ثلاثة أسابيع.
التحقيق والمطالبات بالعقوبة
تجري النيابة العامة في إرفورت تحقيقًا في الحادث، حيث تم توجيه تهمة الشروع في القتل للمعتدي البالغ من العمر 17 عامًا، لكنه لا يزال طليقًا حتى الآن.
فيما يأمل والد الضحية أن يتم توقيع عقوبة صارمة على الجاني، معلقًا: “كان من الممكن أن يفقد ابني حياته بسبب هذا الهجوم الوحشي.”