عرب 24 – واشنطن
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتزم القيام بجولة رسمية في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025.
وتشمل الجولة كلًا من المملكة العربية السعودية، دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار جهود مكثفة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء واشنطن في المنطقة ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
أهداف الزيارة
تهدف جولة ترامب إلى:
تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن، الاقتصاد، والاستثمار. بحث التوترات الإقليمية المتصاعدة، خصوصًا في ما يتعلق بالملف الإيراني. دعم المبادرات المشتركة الرامية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج. مناقشة تطورات الصراع في غزة وجهود التهدئة هناك. استعراض آفاق تحقيق السلام الإقليمي ومواصلة جهود التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
محطات الجولة وبرنامج اللقاءات
السعودية ستكون المحطة الأولى، حيث يُتوقع أن يجتمع ترامب بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
المباحثات ستركز على ملفات الشراكة الدفاعية، استقرار أسواق الطاقة العالمية، ومكافحة الإرهاب.
في قطر، سيعقد ترامب لقاءات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين كبار لمناقشة تطورات الوضع الإقليمي والدور القطري في الوساطات الدولية.
أما في الإمارات، فسيجتمع مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث فرص تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى تنسيق المواقف حيال ملفات إقليمية معقدة.
أهمية التوقيت
تأتي هذه الزيارة وسط تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية استمرار المواجهات في غزة وتزايد الضغوط الدولية لاحتواء الأزمة الأوكرانية، مما يمنح هذه الجولة أهمية مضاعفة.
ويعتبر ترامب أن المنطقة تلعب دورًا حيويًا في موازين القوى الدولية، ويسعى من خلال هذه الجولة إلى إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم أمن الخليج العربي وتحقيق شراكات اقتصادية واستثمارية طويلة الأمد.
توقعات بالنتائج
يرجح مراقبون أن تثمر الجولة عن:
توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا. الإعلان عن مبادرات مشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي. توسيع التنسيق الأمني لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا الأنشطة الإيرانية في المنطقة.
في المقابل، تُثار تساؤلات حول كيفية تأثير هذه الجولة على المشهد السياسي الداخلي الأمريكي، لا سيما أن ترامب يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يمنح تحركاته الخارجية أبعادًا سياسية إضافية.
ردود فعل إقليمية ودولية
رحبت العديد من العواصم الخليجية بهذه الزيارة، معتبرةً إياها فرصة لإعادة إحياء العلاقات القوية مع واشنطن بعد فترة من التوترات السياسية.
بينما أبدت أطراف إقليمية أخرى حذرها، مشيرة إلى ضرورة أن تترجم اللقاءات إلى نتائج ملموسة تدعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
