في الآونة الأخيرة، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصًا يقوم بتدمير بطاقات اقتراع، مدعيًا أنها تحتوي على أصوات لصالح حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD). أثار هذا الفيديو جدلاً واسعًا حول نزاهة العملية الانتخابية واستهداف حزب AfD بشكل خاص.
السلطات الألمانية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الجنائية في ساكسونيا (LKA)، بدأت تحقيقًا في الحادثة لتحديد صحة الفيديو والظروف المحيطة به. من جانبها، نفت مدينة لايبزيغ صحة الادعاءات، مؤكدة أن بطاقات الاقتراع الموزعة صحيحة وتحتوي على جميع الأحزاب المرشحة. وأشارت إلى أن الفيديو قد يكون جزءًا من حملة تشويه تستهدف العملية الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أن حزب AfD قد حقق في السابق نتائج ملحوظة في الانتخابات الإقليمية، حيث احتل الصدارة في ولاية تورينغن والمركز الثاني في ولاية ساكسونيا. هذا النجاح الانتخابي قد يكون دافعًا لبعض الجهات لنشر معلومات مضللة بهدف التأثير على صورة الحزب والعملية الديمقراطية بشكل عام.
السلطات الألمانية تحث المواطنين على التحقق من المعلومات من مصادر موثوقة وتجنب الانسياق وراء الشائعات التي قد تؤثر على العملية الديمقراطية. كما أكدت أن النظام الانتخابي الألماني يتمتع بآليات صارمة لضمان الشفافية والنزاهة، وأن مثل هذه الادعاءات غالبًا ما تكون بلا أساس وتهدف إلى إثارة البلبلة بين الناخبين.
