اللاذقية – 8 يوليو 2025 | عرب 24
تواصل فرق الإطفاء السورية، بدعم إقليمي متزايد، جهودها المكثفة للسيطرة على حرائق الغابات واسعة النطاق في ريف اللاذقية، وسط توقعات بزيادة عدد الطائرات المشاركة في عمليات الإخماد إلى عشرين طائرة، مع احتمال دخول قبرص على خط الدعم الجوي.
تصاعد الجهود وتنسيق إقليمي موسع
قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، إن عدد الطائرات التي تشارك حاليًا في مكافحة الحرائق بلغ ست طائرات، تعمل بشكل متكامل بين وزارات الدفاع، الزراعة، والإدارة المحلية. وأشار الصالح إلى أن هناك مساعٍ لتوسيع هذا العدد ليصل إلى عشرين طائرة في الأيام المقبلة، وذلك من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون مع دول الجوار، إلى جانب احتمال مشاركة قبرص رسميًا في عمليات الإخماد الجوية.
مشاركة عربية ودولية
تلقت سوريا دعمًا ميدانيًا من لبنان عبر إرسال مروحيتين إضافيتين، كما شاركت تركيا والأردن بفرق إطفاء وآليات ثقيلة في المناطق المتضررة. ويأتي هذا التنسيق في إطار الجهود الإقليمية لمواجهة الكوارث البيئية التي باتت تهدد أمن السكان وتوازن النظم البيئية في شرق المتوسط.
تحديات ميدانية وحلول طارئة
أكد الصالح أن الفرق الأرضية المشكلة من حوالي 80 فريقًا وأكثر من 180 آلية تعمل على مدار الساعة في ظروف بالغة الصعوبة، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وتغيرات الرياح التي تعرقل عمليات السيطرة على النيران. ويعتمد نجاح العمليات بشكل أساسي على مدى سرعة وصول الدعم الجوي الإضافي، خاصة من جانب قبرص التي يجري التفاوض معها حاليًا لتفعيل بروتوكولات التعاون المشترك.
خسائر مادية وبيئية
أشارت مصادر رسمية إلى أن الحرائق تسببت حتى الآن بخسائر كبيرة في الغطاء النباتي، وألحقت أضرارًا مباشرة بممتلكات الأهالي والبنية التحتية في عدد من القرى. وتعمل الحكومة السورية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، على توفير الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين.
مستقبل التعاون الإقليمي في إدارة الكوارث
أوضح وزير الطوارئ أن تعزيز التعاون مع دول الجوار، وفي مقدمتها قبرص ولبنان وتركيا، يشكل خيارًا استراتيجيًا لتطوير القدرات الوطنية في مواجهة الكوارث الطبيعية. وأكد أن الاستفادة من الخبرات الدولية والتكنولوجيا المتقدمة سيسهم بشكل مباشر في رفع جاهزية أجهزة الإطفاء السورية للتعامل مع الأزمات المستقبلية.
