شارع سودشتراسه في حي دودفايلر مجددًا تحت الأضواء – تدخل أمني مكثّف وتحقيقات جارية
في ليلة دامية شهدتها مدينة زاربروكن الألمانية، تحوّل شجار بين عدد من الأشخاص إلى حادث عنيف استخدمت فيه الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، أحدهم بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى والسكين لا تزال مغروسة في جسده.
تفاصيل الواقعة
الشرطة الألمانية أعلنت أنها تلقت بلاغًا عند الساعة 22:15 من مساء الجمعة بشأن شجار عنيف في شارع سودشتراسه، وهو أحد الشوارع التي تشهد توترات دائمة وتوصف بأنها بؤرة اجتماعية متوترة.
عند وصول قوات الشرطة مدعومة بوحدات خاصة (OPE)، كانت الأوضاع في حالة فوضى، وتم العثور على أربعة مصابين بجروح ناتجة عن طعن أو قطع، بينهم امرأة ورجل في حالة حرجة. وقد تم توقيف أحد المشتبه بهم على الفور.
الوضع الصحي للمصابين
أكدت الشرطة لاحقًا أن حالة المصاب بجروح خطيرة قد استقرت وأنه “تجاوز مرحلة الخطر”، مشيرة إلى أن المصابين هم ثلاثة رجال وامرأتان، من بينهم مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، فيما تتراوح أعمار الآخرين بين 30 و43 عامًا.
خلفية الحي: سودشتراسه في دائرة الضوء
شارع سودشتراسه في حي دودفايلر يُعتبر من المناطق التي تعاني من مشكلات سكنية واجتماعية مزمنة. تقارير سابقة سلطت الضوء على الأوضاع المتدهورة في الحي، مثل الإهمال البلدي، الإغراق العشوائي للنفايات، وتزايد الجرائم.
يعيش في المنطقة عدد كبير من المهاجرين القادمين من دول شرق أوروبا، وغالبًا ما يكون السكن في ظروف مزدحمة ومباني مهترئة، في ظل تراجع النشاط التجاري وإغلاق عدد من المحلات.
تصاعد التوترات السابقة
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة أحداثًا عنيفة؛ ففي يوليو 2024، ألقيت زجاجات مولوتوف على أحد المباني السكنية عقب شجار بين الجيران. ورغم عدم وقوع إصابات آنذاك، فإن الحادث كان مؤشرًا خطيرًا على تصاعد التوترات.
هل تكفي التدخلات الأمنية؟
الشارع يخضع لرقابة أمنية متواصلة، لكن المراقبين يتساءلون عما إذا كانت الحلول الأمنية وحدها كافية، أم أن الوضع يتطلب خطة شاملة تعالج الأسباب العميقة مثل الفقر، التهميش، والاندماج الاجتماعي.
