تحولت شوارع كوسوفو إلى مسرح للصدامات اليوم، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين صرب غاضبين. كان المتظاهرين يحاولون منع رؤساء البلديات الألبان، الذين تم انتخابهم في اقتراع مثير للجدل، من تولي مناصبهم في بلدات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو.
المتظاهرين الصرب يطالبون أيضاً بانسحاب القوات الخاصة للأمن التي تمركزت في المنطقة على مدار الأيام القليلة الماضية. في زفيتسان، حيث تدهور الوضع، أفادت مراسلة وكالة “فرانس برس” أن القوات الخاصة صدت مجموعة من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر البلدية.
دية.
الشرطة اتهمت المتظاهرين بالعنف والاستخدام الغير قانوني للغاز المسيل للدموع، وأشارت إلى أنها كانت مجبرة على التصدي لهم. الانتخابات المحلية التي نظمتها الحكومة الكوسوفية في نيسان/أبريل، والتي تم تجاهلها بنسبة كبيرة من الصرب، زادت من التوترات المستمرة بين بلغراد وبريشتينا.
يستمر التوتر في الارتفاع، مع تقارير تفيد بأن قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو قد “عززت وجودها” في الشمال. هذه القوة تدعو بلغراد وبريشتينا إلى استئناف الحوار تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لتخفيف التوتر.
الأحداث الأخيرة تشير إلى زيادة التوتر في المنطقة التي شهدت مواجهات متكررة منذ استقلال كوسوفو في عام 2008. وبينما الألبان هم الغالبية الساحقة من السكان في كوسوفو، فإن الصرب يشكلون جزءاً كبيراً من سكان البلاد.
في الوقت نفسه، دعت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، السلطات الكوسوفية إلى “التراجع فوراً واحتواء التصعيد”. كما أعربت هذه الدول عن قلقها بشأن قرار صربيا برفع مستوى التأهب لقواتها المسلحة على الحدود مع كوسوفو. يأتي ذلك بعد أن أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش الجيش بالتحرك نحو الحدود مع كوسوفو.
في هذا السياق، يظل المستقبل غير واضح، مع تنامي التوترات وتهديدات استمرار العنف.