ترامب يقترح تهجير سكان غزة لإعادة إعمار القطاع وسط انتقادات واسعة

هيئة التحرير
Published 9 أشهر ago on 27 يناير, 2025-0 views
ترامب يقترح تهجير سكان غزة لإعادة إعمار القطاع وسط انتقادات واسعة

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اقترحت تهجير سكان قطاع غزة كحل لإعادة إعمار المنطقة. ووفقاً لمسؤولين في الإدارة، فإن الخطة تتضمن إمكانية نقل سكان غزة إلى دول عربية مثل مصر والأردن، مع ضمانات بالعودة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لجعل الفكرة أكثر قبولاً سياسياً.

تصريحات ترامب المثيرة للجدل

وصف ترامب غزة بأنها “مكان مدمر”، وقال للصحفيين: “أود أن تستقبل مصر أشخاصاً، وأود أن يستقبل الأردن أشخاصاً”، مشيراً إلى أنه ناقش الخطة مع الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن نقل سكان غزة يمكن أن يكون “مؤقتاً أو طويل الأجل”، معتبراً أن إعادة بناء القطاع ستكون أسهل دون سكانه.

كما أشار المسؤولون في إدارة ترامب إلى أن غزة أصبحت “منطقة خراب مليئة بالركام والذخائر غير المنفجرة”، مؤكدين أن بقاء سكانها هناك “غير عملي” لأسباب سياسية وإنسانية.

تأييد محدود وانتقادات حادة

أعرب بعض المسؤولين الأميركيين السابقين عن تأييد مشروط للخطة. على سبيل المثال، اعتبر جوردون سوندلاند، السفير الأميركي السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أن الخطة قد تكون “فكرة رائعة” إذا تضمنت “ضمانات قوية” بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم.

في المقابل، واجهت الخطة انتقادات واسعة من حلفاء ترامب وحتى من داخل الحزب الجمهوري. وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الفكرة بأنها “غير عملية”، مشيراً إلى صعوبة تنفيذها على أرض الواقع.

مصر والأردن يرفضان المقترح

رفضت كل من مصر والأردن استقبال أي فلسطينيين، مستشهدين بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، العبء الاقتصادي، وخشية من اتهامهما بمساندة خطة إسرائيلية لضم غزة إذا تم منع الفلسطينيين من العودة. واعتبر مسؤولون سابقون أن قبول البلدين لهذا الاقتراح مستبعد تماماً، خاصة أن هذه المسألة كانت خطوطاً حمراء قبل أزمة غزة وأصبحت الآن أكثر صرامة.

ردود فلسطينية غاضبة

أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها القاطع للمقترح، معتبرة أنه “تجاوز للخطوط الحمراء”، ودعت حركة حماس الإدارة الأميركية إلى التراجع عن مثل هذه المبادرات التي “تتعارض مع حقوق وإرادة الشعب الفلسطيني”.

عقبات أمام التنفيذ

رغم تأييد اليمين المتطرف في إسرائيل للمقترح، فإنه أثار موجة من الغضب في العالم العربي وأصبح الحصول على دعم الدول الإقليمية أكثر صعوبة. ويبدو أن الخطة، التي وصفتها العديد من الأطراف بأنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ستظل مجرد اقتراح مثير للجدل دون فرص واقعية للتنفيذ.

المصدر: وول ستريت جورنال

Breaking News
error: Content is protected !!